أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي الذي يخوض معركة لتشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات العراقية أنه تلقى تحذيرات من مخططات لاغتياله، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة بريطانية أمس الاثنين. وعلاوي، الذي فازت لائحته بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات مارس، لكنه عدد غير كاف لتشكيل حكومة، قال لصحيفة ''ذي تايمز'' انه تلقى تحذيرات من جنرالات أمريكيين ومسؤولين عراقيين بوجود مخططات لقتله، وقال علاوي أن مخاوفه المتزايدة من التعرض للقتل دفعته لطلب إجراءات أمنية مشددة من الأمريكيين الذين وضعوا مزيدا من الكتل الإسمنتية في محيط منزله، وأضاف ''لقد تلقيت رسالة من الأمريكيين تقول ان هناك مخططا ضدي''، وقال ''ثم ابلغني أصدقاء آخرون في مناصب عليا بالأمر نفسه، إنها مخططات أشخاص أشرار''، وردا على سؤال حول الجهة التي قد تكون تريد اغتياله قال ''لا اعلم''، لكنه المح إلى ان الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة منافسه رئيس الوزراء نوري المالكي قد تكون تساهم في تهيئة الأجواء لهؤلاء الذين يستهدفونه، وتأتي تعليقاته بعدما تم اغتيال عضوين من لائحته ''العراقية'' في الأسابيع الماضية في الموصل ''شمال''. وقال علاوي انه طلب من الحكومة وضع المزيد من إجراءات الحماية حول منزله لكن المسؤولين الأمنيين رفضوا ما دفعه الى طلب تدابير إضافية من الأمريكيين الذين وافقوا على وضع حواجز إضافية، وأضاف ''هذه الحماية هي اكبر من تلك التي كنت أحظى بها سابقا حتى في أوج أعمال العنف قبل سنتين وثلاث وأربع سنوات''، وفي مطلع جوان صادقت المحكمة الاتحادية، ارفع هيئة قضائية في البلاد، على نتائج الانتخابات التي تؤكد فوز علاوي ''91 مقعدا''، مقابل 89 مقعدا نالها المالكي في حين حصل ''الائتلاف الوطني العراقي'' على سبعين مقعدا، ولم يتمكن بالتالي اي تكتل من الحصول على الغالبية اللازمة في البرلمان المؤلف من 325 عضوا لتشكيل حكومة، ويعتبر علاوي تكليفه تشكيل الحكومة حقا دستوريا لكن الاندماج بين ''ائتلاف دولة القانون'' و''الائتلاف الوطني العراقي'' تحت مسمى ''التحالف الوطني'' ''159 مقعدا'' سيحرمه من ذلك لان التحالف أصبح يمثل القوة الرئيسية في البرلمان حاليا.