دعا مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة إلى تأسيس بنك عربي لتسهيل حصول الشباب على القروض الميسرة من مؤسسات التمويل العربية المتخصصة لإقامة مشاريع صغيرة تساهم في التنمية المستدامة، ولضمان أن تكون الأموال المقدمة عربية - عربية ولإشراك الفكر العربي من بحث علمي وأيدي عاملة عربية. وأكد المجلس في بيانه الختامي لأشغال مؤتمره السنوي الخامس بالقاهرة على ضرورة الاهتمام بتنمية وتبادل الخبرات الشبابية العربية في المجالات الاقتصادية والمالية والبحث والاختراع العلمي ونشر التجارب الناجحة في هذا المجال بين الشباب العربي للاستفادة منها مع العمل على إيجاد التمويل اللازم وإنشاء صندوق لدعم التجارب والاختراعات الشبابية الناجحة. وطالب من الجهات العربية المعنية إعادة النظر في مخرجات التعليم في العالم العربي لملائمتها مع سوق العمل العربي، ووافق بالمناسبة على تأسيس الاتحاد العربي لشباب الباحثين والمخترعين. وفي هذا الصدد أوصى المؤتمر الجهات المختصة بتضمين التشريعات الاقتصادية العربية باقتطاع واحد بالمائة من أرباح الشركات لتشجيع ودعم الاختراعات الشبابية في كافة المجالات وتخصيص جائزة سنوية للشباب الذين يقدمون اختراعات علمية متميزة. أكد الشباب العربي على ضرورة دعم هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة نظرا للأثر الإيجابي ومتناهية الصغر في الحد من مشكلتي البطالة والفقر، بالإضافة إلى استغلال طاقات الشباب في العمل المنتج وعدم إلقاء عبء التوظيف على القطاع العام لتعزيز مفهوم التوظيف الأمثل للموارد البشرية. ووجه المؤتمر طلبا للقمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها في جانفي القادم بالكويت لدعم صندوق يمول من خلاله برامج لتدريب وتأهيل الشباب العربي على متطلبات سوق العمل لإعداد إطارات فنية مؤهلة من الشباب العربي. وطالب المؤتمر بضرورة تعزيز التواصل بين الشباب العربي والإفريقي من خلال المجالس المتخصصة لهذا الغرض وعقد لقاءات مشتركة بين الطرفين لإبراز دور الشباب في تحقيق التقارب بين المجتمعات العربية والإفريقية باعتبار أن الفضاء العربي الإفريقي فضاء واحد مشترك.