كشف التقرير السنوي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة عن اطلاق مبادرة عربية لحماية الشباب من المخدرات قريبا تنفذ خلال خمسة أعوام وترتكز على التعامل مع البعد الأمني و التوعوي للمخدرات وتوحيد رسالة الإعلام في العالم العربي . وأوضح المدير الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة محمد عبد العزيز في ندوة صحفية عقدها أمس الأول بالقاهرة أن المنطقة العربية تتعرض لما يسمى "بسياسة إغراق السوق بكافة أنواع المخدرات" وان بعض الدول العربية ظهرت بها دروب جديدة لتهريب المخدرات . وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن نسبة 5 إلى 6 بالمائة من سكان العالم العربي يتعاطون المخدرات. وفي افريقيا أظهر التقرير الأممي أن منطقة غرب أفريقيا تحولت إلى أحد المحاور الرئيسية في العالم لتهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا مسجلا ارتفاع مستويات تعاطي الكوكايين في بعض بلدان العبور . واشار التقرير الاممي الى ان القنب هو العقار الأكثر تعاطيا في أفريقيا حيث يقدر عدد الأشخاص الذين يتعاطونه في المنطقة باكثر من 42 مليون شخص بينما تنتج القارة ألافريقية 26 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي من القنب. وأظهر التقرير ان منطقة أمريكا الوسطى والكاريبي تظل تشكل الطريق الرئيسي لعبور المخدرات القادمة من أمريكا الجنوبية في طريقها إلى أمريكا الشمالية وأوروبا مما نجم عنه ارتفاع عدد الاشخاص المدمنين على المخدرات في بعض بلدان المنطقة. وفيما يخص دول أمريكا الشمالية كشف التقرير عن ارتفاع عدد متعاطي الكوكايين والهيروين والمهلوسات في الولاياتالمتحدةالامريكية مما يثير قلقا من تنامي استخدامه بين المراهقين . وذكر التقرير ان كولومبيا لاتزال تحتل صدارة منتجي نبات الكوكا في العالم حيث ارتفعت نسبة زراعة الكوكا بنسبة 27 في المائة تليها البيرو ثم بوليفيا . وفيما يتعلق بشرق آسيا وجنوبها الشرقي سجل التقرير الاممي ان معظم العقاقير التي ضبطتها السلطات كانت مخبأة في شحنات أو لدى ركاب الطائرات . واشارت الوثيقة الى ان افغانستان رغم ما سجلته من تراجع في معدلات زراعة الخشخاش بنسبة 19 في المائة خلال العام الماضي مقارنة بعام 2007 إلا أنها لاتزال أكبر الدول المنتجة في العالم لهذا النوع من المخدرات .