رأس وزير المجاهدين محمد شريف عباس أمس بالبويرة الحفل الرسمي لإحياء اليوم الوطني للمجاهد الذي يصادف الذكرى المزدوجة ل20 أوت 1955و.1956 وكان الوزير مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو والأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين. وقد انطلقت فعاليات الاحتفال بدار الثقافة بالبويرة حيث قرأ الوزير كلمة أصالة عن رئيس الجمهورية موجهة بهذه المناسبة للمجاهدين وهذا أمام حضور يتشكل من مجاهدين وعائلات الشهداء ومنتخبين وإطارات محلية. ومن جهته ندد سعيد عبادو في كلمة له بالاعتداءين الإرهابيين اللذين ارتكبا صباح يوم الأربعاء أمام القطاع العسكري وفندق مدينة البويرة واللذين خلفا 11 قتيلا و31 جريحا. ودعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين الجزائريين إلى ''رص الصفوف للوقوف بالمرصاد للأعمال الإرهابية الجبانة التي تقترف في الوقت الذي تحتفل فيه الجزائر بأهم مرحلة من ثورة نوفمبر 1954 وهو الاحتفال الذي يتزامن مع مرحلة تشهد فتح ورشات تنموية غير مسبوقة عبر كامل التراب الوطنيس. وأضاف قائلا إن ''الجزائريين اليوم بحاجة اكثر من أي وقت مضى إلى مساندة رئيسهم من أجل إنقاذ البلاد'' مضيفا أن ''هذه الأعمال الهمجية مهما بلغت بشاعتها لن تخيف و لن توهن البتة الجزائر التي استعادت مكانتها في محفل الأممس. ويتضمن برنامج الزيارة الوزارية التي بدأت بإجراء مراسم ترحم على أرواح الشهداء عرض دراسة تخص إعادة تهيئة وتوسيع مربع شهداء مدينة البويرة وتسمية ساحة دار الثقافة باسم ''المصالحة الوطنية'' والمركز الجامعي بالبويرة باسم عقيد جيش التحرير الوطني الفقيد محند أولحاج. وينتقل الوفد الوزاري بعد ذلك إلى بلدية صهاريج حيث سيتم تدشين نصب تذكاري تخليدا لروح الشهيدة مليكة قايد علاوة على تسمية إحدى الثانويات باسم الشهيد بلقاسمي علي. أما في بلدية مشدالة التي تعد المحطة الأخيرة من هذه الزيارة فإن هذا الحدث سيتميز بإعطاء إشارة انطلاق أشغال ترميم مركز للتعذيب يعود للحقبة الاستعمارية.