أكد المدافع الجزائري نذير بلحاج أن التشكيلة الوطنية قامت بواجبها في الرهان العالمي المقام حاليا بجنوب إفريقيا بالرغم من خروجهم المبكر في هذه المنافسة وتسجيلهم لهزيمتين وتعادل من أصل ثلاث مباريات في الدور الأول. وقال بلحاج في حواره مع إذاعة مونتكارلو أن رفقاءه كانوا متضامنين جدا في المباريات التي خاضوها مشيرا أنهم كافحوا في هذه المنافسة من اجل تشريف الكرة الجزائرية خاصة في المواجهة الأخيرة التي لعبوها أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية معتبرا أن الجزائر أظهرت مستوى كبيرا في منافسة كاس العالم سيما في ظل مواجهتهم للفرق الكبيرة في هذا المونديال على غرار أمريكا والمنتخب الانجليزي . وبخصوص سؤال حول العقم الهجومي الذي أصاب المنتخب في هذا المونديال الإفريقي وعجزه عن تسجيل أي إصابة في المباريات الثلاث الفارطة فقد كشف بلحاج أن النقطة السلبية التي تحسب لرفقائه هو عجزهم عن الوصول إلى مرمى منافسيه بالرغم من تأكيده على الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم خاصة في المواجهة الأخيرة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية وقال مدافع بورتسموث الانجليزي انه وبالرغم من تواصل هذا الهاجس إلا انه طالب بضرورة النظر في التحديات المقبلة التي تنتظر محاربي الصحراء في التصفيات المقبلة الخاصة بكاس إفريقيا للأمم عام 2012 وأضاف أن الجزائر ستسعى إلى تحقيق مكسب التأهل إلى هذا الموعد القاري , وعاد اللاعب السابق لنادي لنس الفرنسي للحديث عن الأسباب التي جعلتهم يضيعون مكسب التأهل إلى الدور الثاني حيث قال بان الهزيمة الأولى أمام سلوفينيا في الجولة الأولى ساهمت في تقليص حظوظهم في اقتطاع تأشيرة الدور الثمن النهائي وهو ما جعلهم أمام ضغط البحث عن النتيجة الايجابية في لقاءي المنتخب الأمريكي ونظيره الانجليزي . ودافع بلحاج عن مشاركة منتخب بلاده في تعقيبه على الحملة التي استهدفت التشكيلة الوطنية مباشرة بعد فشلهم في رهان أمريكا في المواجهة الأخيرة حيث قال في هذا الصدد أن رفقاءه كانوا طامحين قبل بداية غمار المونديال في تحقيق مشوار ايجابي والذهاب بعيدا في هذه المنافسة غير ان هذا لم يجسد واقر المتحدث على المجهودات التي قاموا بها طيلة الدورة مذكرا بذلك غياب الجزائر عن هذا الحدث العالمي لمدة تزيد 24 سنة وبالرغم من هذا إلى أنهم تمكنوا من إخراج المنتخب مرفوع الرأس خاصة في ظل توقعات البعض بإمكانية تلقي محاربي الصحراء لهزائم مخزية في بلد نيلسون مانديلا , وفي الأخير ختم بلحاج كلامه بإبداء استياءه العميق للمشوار الهزيل الذي قدمته المنتخبات الإفريقية في بداية الغمار العالمي مستثنيا بذلك المنتخب الغاني الذي خطف ورقة التأهل بجدارة واستحقاق إلى الدور الثاني مؤكدا على عنصر التضامن الذي يميز المنتخبات الإفريقية.