أكدت النقابية والأمينة العاملة لحزب العمال، لويزة حنون، أن نضالها يعد ويبقى سياسيا بالأساس، وأنه بعيد كل البعد على أن يقتصر على النضال النسوي، بالرغم من كونها كانت من أولى الجزائريات السباقات لتأسيس جمعية نسوية بالجزائر في منتصف الثمانينيات. وردت حنون، حول ما تحاول الصحافة الأجنبية إظهارها به، من تجند في سبيل نصرة قضايا المرأة، في حوار أجرته لدى نزولها ضيفة على حلقة أمس من حصة ''حديث اليوم'' للقناة التلفزيونية الروسية ''روسيا اليوم''. وقالت، إن القضية ليست قضية جنس، فيمكن للرجل أن يدافع عن حقوق المرأة أكثر من المرأة نفسها، غير أنني لا أستثني أوضاع المرأة من مطالبي السياسة، بالعمل على تعديل القوانين لصالحها حماية من كافة أشكال الاضطهاد، والرقي بها من مواطنة من الدرجة الثانية إلى مواطنة كاملة الحقوق على نقس القدر من المساواة مع الرجل،وكشفت عن طموحها وعزمها على التطرق لطابوهات الجزائريين. ودعت المتحدثة في نفس الإطار إلى، فتح الأفق في النقاش، منتقدة الأصوات المطالبة بتقييد العمل السياسي للمرأة بنظام الحصص، معتبرة أن مطالبهم تلك تتناسى بأن المرأة الجزائرية تشكل نصف المجتمع، فلا يجب حسب الأمينة العامة لحزب العمال أن يتم تقييد تمثيل المرأة في المجالس السياسية المنتخبة وعلى من تريد ممارسة السياسة أن تختار برنامج سياسي ، فالمرأة ليست حزبا سياسيا، كما قالت حنون، لتضيف، لمسنا في الفترة الأخيرة ظهور قوى تقدمية متفتحة في المجتمع، واستنارة أكبر للدولة خاصة فيم يتعلق بالإجراءات القانونية فهناك حركية ملموسة مثل تعديل قانون الجنسية. وفي رد لها على نظرتها لإلغاء الحكم بالإعدام في الجزائر، قالت لويزة حنون، إن المهم في الأمر كون رئيس الجمهورية موافق على إلغائه، وبالتالي لن تجني الأصوات والقوى المطالبة بالإبقاء عليه شيئا، ولن تصل إلى تحقيق هدفها.