أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن مشروع القانون الذي صوت عليه الكونغرس بحق إيران، هو استكمال للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وقالت كلينتون ''مشروع القانون الذي ينتظر توقيع الرئيس أوباما يبدل المعادلة السياسية بالنسبة لقادة إيران'' ، مشيرة إلى أنه يضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني. وتعهدت كلينتون بتطبيق هذا القانون بالكامل لخدمة الإستراتيجية المزدوجة القائمة على الحوار والضغط، مشيرة كذلك إلى العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي واستراليا أيضا بحق إيران استكمالا للعقوبات الدولية. وصادق الكونغرس على فرض حزمة واسعة من العقوبات الجديدة على إيران بهدف إرغامها على وقف برنامجها النووي، في مشروع قانون ينتظر مصادقة الرئيس باراك أوباما عليه لتدخل العقوبات حيز التنفيذ. وقال هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ إن ''غايتنا هي استهداف إيران في المواضع التي يمكن أن تكون أكثر ايلاماً للنظام، ويجب أن نمنعهم من تطوير سلاح نووي سيهدد بالتأكيد الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل''. وقال الجمهوري جون ماكين إن مشروع القانون يهدف إلى ''وضع الشركات حول العالم أمام خيارين: هل تريدون أن تتعاملوا مع إيران، أم تريدون التعامل مع الولاياتالمتحدة؟ لا نعتقد أن الخيار صعب، ولكننا سنجبر الشركات على القيام به''. من جهته، أعلن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير شيزوف أن موسكو قد تعيد النظر في تعاونها مع الاتحاد الأوروبي من أجل حمل طهران على التخلي عن برنامجها النووي، في حال طالت أي عقوبات أوروبية جديدة شركات روسية. وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات على إيران تنص خصوصا على منع إيران من القيام باستثمارات خارجية في بعض القطاعات الحساسة مثل مناجم اليورانيوم، إضافة إلى السماح بتفتيش السفن الإيرانية في عرض البحار. وقللت إيران من تأثير العقوبات الدولية والأحادية الأوروبية والأمريكية، واعتبرت أن هذه العقوبات لن تعرقل البرنامج النووي الإيراني، كما لن تؤثر في الاقتصاد الإيراني أو علاقات الجمهورية الإسلامية التجارية بالدول الأخرى. من جهة أخرى أعلن قنصل روسيا العام في إيران، على ميتخادوفيتش مصطفى، أن أول محطة إيرانية للطاقة النووية في مدينة بوشهر الجنوبية سوف تبدأ العمل في غضون الشهرين المقبلين. وقال: ''إن هذا ليس مجرد رأى المسؤولين الروس، بل إن المسؤولين الإيرانيين يعتقدون أيضا أن المحطة ستبدأ العمل فى غضون نفس الفترة الزمنية''، مشددا على أن الحكومة الروسية لا تواجه أي مشاكل لاستكمال محطة بوشهر. وتبنى روسيا محطة بوشهر النووية فى إيران منذ عام ,1994 وقد تأخر بدء العمل بالمحطة في عدة مناسبات والذي كان مقررا أن ينتهى في عام .1999 يذكر أن الشركات الغربية بدأت فى بناء منشأة بوشهر في السبعينيات من القرن الماضي، ولكنها تراجعت فى أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 عن التزاماتها وانسحبت من المشروع إثر ضغوط سياسية من واشنطن، وتحولت إيران بعد ذلك إلى روسيا لاستكمال المشروع، وفى عام 1992 وقعت طهرانوموسكو اتفاقا لاستكمال بناء محطة الطاقة النووية.