اختارت الفاف التزام الصمت تجاه موضوع مستقبل المدرب رابح سعدان على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الجزائري، فرغم مرور أسبوع عن خروج الخضر من الدور الأول لنهائيات مونديال جنوب إفريقيا إلا أن الاتحاد لم يصدر أي بيان لتوضيح موقفه للرأي العام الجزائري الذي بدا تواقا لمعرفة قرار الاتحاد بالتجديد لسعدان أو الإعلان عن انسحابه، والإعلان عن اسم المدرب الجديد، بل إن الفاف لم تكلف نفسها عناء تأكيد أو نفي الأخبار والشائعات التي يتم تداولها في مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية حول ذات الموضوع، ومما زاد من حدة الموقف تعطل الموقع الرسمي للاتحاد وخضوعه لعملية الصيانة، كما أن استمرار تواجد رئيسه محمد روراوة في جنوب إفريقيا لحضور فعاليات المونديال حتى اختتامه زاد من الغموض، غير أن العارفين بخبايا الاتحاد يؤكدون أن روراوة يفضل الطبخ على نار هادئة، ولن يتم الإعلان عن الجديد الرسمي إلا بعد نهاية كأس العالم والعودة إلى الجزائر، كما يكون روراوة قد قدم عرضا لسعدان للبقاء على رأس الخضر وهو الآن في انتظار رده، غير أن الشيخ فضل التريث وأخذ قسط من الراحة قبل الرد على روراوة، وهو الآن بصدد تدوين التقرير الخاص بحصيلته مع الخضر منذ تولي الإشراف على تدريبهم في أكتوبر 2007 كما أن سعدان لا يزال مرتبطا بعقد حتى شهر جويلية، وبالتالي فإن روراوة لا يريد استباق الأحداث خاصة أن الأمر يقتضي استشارة أطراف أخرى على غرار بعض لاعبي المنتخب الذين يمثلون ركائز المنتخب وأكثر من ذلك فإن البعض يؤكدون أن الأمور قد حسم فيها قبل انطلاق المونديال ولم يبق سوى الإعلان عن القرار النهائي.