فيما بدأت شبكة ''الجزيرة'' للأخبار العربية بث قناة ''الجزيرة'' باللغة الانجليزية نهاية الاسبوع على النظام الرقمي البريطاني الحر ''فري فيو'' في المملكة المتحدة أكبر سوق للمحطات الناطقة بالانجليزية لقنوات التلفزيون المجانية، انتقد تقرير أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أداء قناة ''الحرة'' الأمريكية، مؤكدًا أنها تفتقد المصداقية، ويجب إقفالها في حال فشلت في تحقيق الانتشار المطلوب. وسيكون بإمكان شبكة ''الجزيرة'' التي تفرعت الى عدة قنوات وموقع على الانترنت منذ تأسيسها كقناة إخبارية عربية مستقلة في عام 1996 الوصول الى 80 في المئة من المنازل البريطانية. و''الجزيرة'' باللغة الانجليزية متاحة بالفعل على تردد ''فريسات'' و''سكاي'' في بريطانيا وتصل الى نحو 200 مليون منزل في شتى انحاء العالم معظمها على ترددات تلفزيونية باشتراكات. وقال تقرير لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الّذي جاء بعنوان ''البث الأمريكي الدولي.. هل هناك من يستمع؟'' إنّ ''الحرة'' أصبحت مكلفة ماليًا بسبب ضآلة مردودها وقلة عدد مشاهديها العرب''. وكشف التقرير عن حاجة ''الحرة'' إلى توفير موارد أكبر للتسويق والترويج أو إدخال تغييرات إضافية في برامجها. مؤكدًا أن استمرار تمويل الحرة هو تبديد للأموال، ويجب إقفالها في حال فشلت في تحقيق الانتشار المطلوب. واعتبر التقرير أنّ منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول مقابلاته لمحطة تلفزيون عربية، إلى قناة ''العربية'' وليس إلى ''الحرة''، يُؤكد الاعتقاد السائد داخل الإدارة الأمريكية بأنّ الأخيرة محطة هامشية . ويعزو التقرير عدم شعبية ''الحرة'' في أوساط المشاهدين العرب إلى فقدانها الصدقيّة.