أعلنت مجموعة الحريري عن رغبتها في توسيع استثماراتها من منطقة الخليج العربي، السوق التقليدية، لتمتد إلى بلدان شمال إفريقيا بدءا من الجزائروتونس باعتبارهما وجهة استثمارية لكبار الشركات العربية والأجنبية. ونقلت مصادر رسمية مقربة من عائلة الحريري تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان ودول عربية أخرى خارج منطقة الخليج، وذلك بالبحث عن أسواق جديدة بمنطقة شمال إفريقيا التي تمتع بمزايا تفاضلية في عديد القطاعات بما فيها النسيج والملابس والأحذية من النوعية الرفيعة وصناعات الكهرباء والإلكترونيك والصناعات الصيدلية وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والخدمات الصحية والسياحية. ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تكون تونس بوابة أولى أمام الحريري لإطلاق استثماراته في شمال إفريقيا بما يفتح أمامه أسواقا استثمارية جديدة خارج بلدان الخليج العربي، فيما ستكون الوجهة الثانية الجزائر لاسيما وأن نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري يستثمر خاصة في مجال العقارات والمقاولات والاتصالات، وهذا ما سيتيح له اقتناص أكثر الفرص لإنشاء المزيد من المنشآت السياحية والفندقية وبناء شبكات الاتصالات في إطار البرنامج الخماسي الجديد ما بين 2010- .2014 فيما أفاد صندوق النقد الدولي حول الآفاق الاقتصادية العالمية أن التوقعات المرتقبة مستقبلا للاقتصاد الجزائري جد مشجعة سيما فيما يتعلق بمكونات الاقتصاد الكلي المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتضخم وميزان المدفوعات. مشيرا في تقريره بخصوص التوقعات على المدى الطويل إلى أن معدل النمو في الجزائر سيرتفع إلى 2ر5 بالمئة سنة ,2013 بينما سيشهد معدل التضخم في الجزائر انخفاضا محسوسا خلال السنوات المقبلة ليقدر ب9ر2 بالمئة في غضون 3 سنوات. وذكر ''الأفامي'' في نهاية التقرير بخصوص الديون إلى أن الجزائر وبفضل سياستها المتمثلة في التسديد المسبق للديون تعد من بين البلدان الدائنة الصافية على مستوى القارة الإفريقية بوجه خاص والبلدان النامية بشكل عام.