قال صندوق النقد الدولي في آخر نشرياته حول الآفاق الاقتصادية العالمية أن التوقعات المستقبلية المرتقبة للاقتصاد الجزائري تعتبر جد مشجعة سيما فيما يتعلق بمكونات الاقتصاد الكلي المتعلقة بالنمو الاقتصادي والتضخم وميزان المدفوعات، مشيرا في تقريره بخصوص التوقعات على المدى المتوسط و البعيد الطويل إلى أن معدل النمو في الجزائر سيرتفع إلى 5.2 بالمئة في آفاق 2013 ، بينما سيشهد معدل التضخم انخفاضا محسوسا خلال السنوات الثلاث المقبلة لينكمش الى حدود 2.9 بالمئة . وذكر صندوق النقد الدولي في نهاية التقرير بخصوص الديون إلى أن الجزائر وبفضل سياستها الحكيمة والمتمثلة في التسديد المسبق للديون تعد من بين البلدان الدائنة الصافية على مستوى القارة الإفريقية بوجه خاص والبلدان النامية بشكل عام.وحسب المتتبعين لملف الاستثمارات الاجنبية في الجزائر فان المقاربات المحفزة التي قدمها صندوق النقد الدولي حول واقع و آفاق الاقتصاد الكلي و الجزئي في الجزائر حفزت كبريات المجموعات الاقتصادية سواء تلك الناشطة في الجزائر من خلال تعزيز و توسيع تواجدها او تلك التي تنوي اقتحام السوق المحلي على غرار المجموعة اللبنانية للاستثمار " مجموعة الحريري" التي تنوي الشروع في برنامج استثماري واسع في منطقة الشمال الافريقي بدءا من الجزائروتونس باعتبارهما وجهة استثمارية لكبار الشركات العربية والأجنبية.ونقلت مصادر رسمية مقربة من عائلة الحريري سعي هذه الاخيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان ودول عربية أخرى خارج منطقة الخليج، وذلك بالبحث عن أسواق جديدة بمنطقة شمال إفريقيا التي تمتع بمزايا تفاضلية في العديد القطاعات .ويتوقع خبراء اقتصاديون أن تكون تونس بوابة أولى أمام الحريري لإطلاق استثماراته في شمال إفريقيا بما يفتح أمامها أسواقا استثمارية جديدة خارج بلدان الخليج العربي، فيما ستكون الوجهة الثانية الجزائر لاسيما وأن نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري يستثمر خاصة في مجال العقارات والمقاولات والاتصالات، وهذا ما سيتيح له اقتناص أكثر الفرص لإنشاء المزيد من المنشآت السياحية والفندقية وبناء شبكات الاتصالات في إطار البرنامج الخماسي الجديد ما بين 2010- .2014