تسعى جمعية حراء بالمقرية لتسليط الضوء على آفة المخدرات من خلال تنظيم حملات تحسيسية تتخللها بعض النشطات الرياضية والترفيهية التي تستقطب الشباب وتجمعهم بالمختصين النفسانيين والاجتماعيين لمناقشة خطورة المخدرات وتأثيرها السلبي على المجتمع. سطرت جمعية'' حراء'' لبلدية المقرية بالعاصمة حملة تحسيسية للوقاية من آفة المخدرات في أوساط الشباب والمراهقين تحت شعار ''المخدرات أم الخبائث''، وتستمر الحملة لغاية العاشر من شهر جوان تتخللها الكثير من النشاطات الترفيهية والثقافية والرياضية التي يؤطرها مختصون لنشر التوعية حول خطورة المخدرات. وحسب السيد أحمد فروخي، رئيس جمعية حراء، فإن الحملة تهدف بالأساس الى تسليط الضوء على آفة المخدرات التي بدأت تنتشر في الوسط الشباني بشكل خطير. وتعتبر هذه المبادرة الثانية من نوعها بعد المبادرة الأولى التي قامت بها الجمعية في السنة الماضية والتي كللت بالنجاح الكبير، حيث استطاعت استقطاب أكثر من 600 شاب وتم تكوين 54 فرقة تنافست في دورة لكرة القدم وتوج الفائز فيها بكأس الدورة في حفل أقيم في ختام الحملة التحسيسية. 40 فريقا للدورة الكروية ذكر السيد فروخي أحمد أن الحملة التحسيسية الحالية تركز على فئة الشباب والمراهقين من خلال جمعهم في فرق رياضية لممارسة كرة القدم في دورة تضم 40فريقا يمثلون مختلف أحياء بلدية المقرية. ويتنافس في هذه الدورة الشباب على الظفر بكأس الدورة وينتهز المنظمون توافد أعداد كبيرة من الشباب لمشاهدة المباريات في توزيع مناشير ومطويات تبين مدى خطورة المخدرات وأثارها السلبية على المجتمع. كما توجد مع الشباب مجموعة من المختصين النفسانيين والأطباء لتوعية الشباب وحثهم على الابتعاد عن طريق المخدرات الشائك. وأضاف السيد فروخي أن الحملة ستقوم بتنظيم ندوات تحسيسية على هامش الدورة يلقيها مختصون في مختلف المجالات النفسية والصحية والاجتماعية، ودعا في هذا السياق الشباب إلى التوافد بقوة على هذه الدورات الكروية التي برهنت في وقت مضى على قدرتها على جلب اهتمام الشباب. وأضاف مؤكدا بأن الرياضة هي الوسيلة الوحيدة لتقريب الشباب وجمعه في ميدان واحد واستغلال ذلك في تحسيسه بخطورة المخدرات ومختلف الآفات الاجتماعية الأخرى التي بدأت تنخر المجتمع الجزائري في صمت. جمعة بلا مخدرات قامت جمعية ''حراء'' بتحضير مجموعة من المطويات التي تتحدث عن آفة المخدرات وخطورتها الصحية والنفسية والاجتماعية، تم إعدادها من قبل مجموعة من المختصين. وتشمل المطويات دروسا توعوية وتحسيسية مبسطة سيتم توزيعها على أئمة المساجد بالعاصمة من أجل التحضير لمبادرة ''جمعة بلا مخدرات''، حيث سيقوم الأئمة بأخذ زمام المبادرة وإلقاء خطبهم بالاستعانة بهذه المطويات التي ستسهل عليهم مهمة توجيه ندءات للأولياء بضرورة مراقبة أبنائهم وللشباب بضرورة الابتعاد عن المخدرات التي حرمها الله لما فيها من ضرر بالغ على صحة الفرد والمجتمع بصفة عامة. كما ذكر المتحدث باسم الجمعية أن مبادرة ''جمعة بلا مخدرات'' اختيرت في هذا اليوم لقدسية لدى الجزائريين ولأن صلاة الجمعة هي الوقت الوحيد الذي يمكننا من جمع أكبر عدد ممكن من المواطنين من مختلف الأعمار في وقت واحد.