توقع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أمس أن تعرف الأيام الأولى لشهر رمضان إقبالا كبيرا من طرف المواطنين على الخضر والفواكه ذات الاستهلاك الواسع، الشيء الذي سيخلق ضغطا على هذه المنتجات. وأوضح رئيس جمعية تجار الجملة للخضر والفواكه بسوق الكاليتوس محمد مجبر في ندوة صحفية بمقر الاتحاد بالجزائر أن شهر رمضان لهذه السنة تزامن مع نهاية فصل الصيف، وهي فترة انتهاء جني المحاصيل الفلاحية الصيفية وتهيئة الأراضي لغرس الخضر والفواكه التي يتم جنيها خلال أواخر فصل الخريف اي ابتداء من نهاية شهرنوفمبر. ولهذه الأسباب -يضيف مجبر- ينتظر ان يشهد السوق تراجعا منطقيا في وفرة بعض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع كالجزر والفاصولياء والفلفل والقرع بالإضافة إلى ارتفاع الطلب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة على هذه الخضر خلال الأيام القليلة التي تسبق شهر رمضان وإلى غاية الأسبوع الأول منه على أن يسترجع سوق الخضر والفواكه توازنه خلال ما تبقى من هذا الشهر. وحسب رئيس هذه الجمعية المنضوية تحت اتحاد التجار فإن كلا من البطاطا والبصل والتفاح والإجاص، إضافة إلى الطماطم متوفرة بكميات كافية لتلبية حاجيات المستهلكين خلال الشهر الكريم. وبخصوص توفير هذه المنتجات بكمية تكفي احتياجيات المستهلكين جدد مجبر بالتزام تجار الخضر والفواكه بالجملة او التجزئة بالعمل على امداد السوق بانتظام، مذكرا بالمناسبة بدور الفلاحين في هذه العملية من خلال رفع الانتاج. ووفقا لأرقام قدمها مجبر فإن هامش الربح لدى تجار الخضر والفواكه يصل الى 25 بالمائة بالنسبة للخضر و30 بالمائة بالنسبة للفواكه. من جهته طالب مسؤول اتحاد التجار عبد العالي بلعبيدي السلطات العمومية وعلى رأسها وزارة التجارة بتجسيد وعودها المتمثلة في انشاء 50 سوقا جديدة للجملة و500 سوق مغطاة للتجزئة عبر بلديات الوطن. وحسب بلعبيدي فإن من شأن هذه المنشات ان تساهم في اعادة تنظيم سوق الخضر والفواكه خاصة بكبريات المدن من خلال تجميع فضاءات البيع في نقاط محددة وتشكيل بورصة للاسعار بما يستجيب لقانون العرض والطلب. من جهة اخرى كشف انه سيتم عقد المؤتمر الوطني للاتحاد من 26 الى 28 جانفي 2009 بتيبازة وهي الفترة التي تتزامن مع اليوم الوطني للتاجر. وينتظر ان يسفر هذا المؤتمر عن انتخاب مكتب وطني ومجلس وطني وامين عام لهذه الجمعية، بالاضافة الى المصادقة على مبادرة لإنشاء اتحاد عربي لنقابات التجار. وحسب بلعبيدي الذي كلف برئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر فإن هذا الاجتماع سيسمح للاتحاد بتعديل هياكله بما يتماشى مع التنظيمات الجديدة المتعلقة بالجمعيات ذات الطابع النقابي بالجزائر.