دعا مسؤول الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عبد العالي بلعبيدي، وزارة التجارة إلى تجسيد الوعود التي كانت قطعتها بخصوص إنشاء 50 سوقا جديدا للجملة و500 سوق مغطاة للتجزئة بكل بلدية لتفادي الضغط المرتقب خلال شهر رمضان. وجاء الطلب الذي تقدم به مسؤول الاتحاد العام للتجار، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الاتحاد، نتيجة توقع أعضاء الهيئة التي يشرف عليها، تسجيل إقبال رهيب خلال الأيام الأولى من شهر رمضان للمواطنين، الأمر الذي سيخلق ضغطا كبيرا خلال هذه الفترة، معتبرا أن هذه المنشآت ستساهم في إعادة تنظيم سوق الخضر والفواكه خاصة بكبريات المدن من خلال تجميع فضاءات البيع في نقاط محددة وتشكيل بورصة للأسعار بما يستجيب لقانون العرض والطلب. ومن جهته، أوضح رئيس جمعية تجار الجملة للخضر والفواكه بسوق الكاليتوس، محمد مجبر، أن شهر رمضان لهذه السنة تزامن مع نهاية فصل الصيف وهي فترة انتهاء جني المحاصيل الفلاحية الصيفية وتهيئة الأراضي لغرس الخضر والفواكه التي يتم جنيها خلال أواخر فصل الخريف، أي ابتداء من نهاية شهر نوفمبر، الأمر الذي سيؤدي بطريقة آلية حسبه إلى تراجع منطقي في وفرة بعض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع خصوصا في شهر رمضان كالجزر، الفاصولياء، الفلفل والقرع. وقال ذات المتحدث أن السوق ستشهد ارتفاعا محسوسا في الطلب على هذه المنتجات خلال الأيام القليلة التي تسبق شهر رمضان قد يصل إلى 60 بالمائة وتستمر حتى الأسبوع الأول منه، حيث يرتقب أن تعرف السوق بعدها توازنا خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان. وقال رئيس الجمعية في سياق متصل، إن بعض المواد الاستهلاكية ستعرف أسعارها استقرارا نظرا لتوفرها بالسوق على غرار البصل، التفاح، الإجاص والطماطم والتي ستكون متوفرة بالقدر الذي يلبي متطلبات المواطنين. وجدد رئيس الجمعية المنضوية تحت الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، دعوته لتجار أسواق الجملة والتجزئة بضرورة العمل على توازن هذه الأخيرة، من خلال توفير المواد الاستهلاكية بطريقة منتظمة، في إشارة منه إلى مساندة إنشاء اتحاد عربي لنقابات التجار الذي من شأنه تنظيم التعاملات التجارية على المستوى العربي.