خلفت التصريحات الأخيرة التي أصدرها الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السعودي حالة من الاستياء داخل المغرب، والتي نفى من خلالها أن يكون النادي السعودي قد فكر في ترك مدربه إيريك غيريتس يرحل للمغرب من اجل الإشراف على تدريب المنتخب المغربي بداية من شهر نوفمبر القادم . ومازاد من حالة التذمر هو تصريح الأمير بن مساعد بأنه محبط كثيرا من موقف الإتحاد المغربي لكرة القدم والذي أعلن عبر موقعه الرسمي خبر التعاقد مع مدرب الهلال وهو ما يتعارض مع بنود الإتفاق السابق الذي كان بين الطرفين بشكل اثر على توازن واستعدادات الهلال بالنمسا وما يمكن أن يترتب عن هذه الأخبار من تداعيات سلبية لناد يسعى للمنافسة على لقب أبطال آسيا ومن ثم فالمدرب البلجيكي لن يحل بالمغرب في رد فعل من بن مساعد على هذا السلوك غير المتفق عليه.الجواب لم يتأخر من داخل بناية الإتحاد المغربي والذي رد بكونه متأكدا من قدوم غيريتس حتى قبل الموعد المتفق عليه وهو نوفمبر والمدرب البلجيكي وقع عقده رفقة المنتخب المغربي ولا يوجد ما يمكنه إلغاؤه. ومن غير المستبعد أن يتم دفع شرط جزائي لفسخ عقد إيريك مع الهلال في حدود راتب ثلاثة أشهر ( 750 ألف دولار).وبهذا تواصل مسلسل الإرتباط بغريتس بفصول مثيرة كلها تصب في خانة واحدة وهي أن الإتحاد المغربي واصل تدبيره السيء لشؤون المنتخب المغربي مجهول الملامح والذي انحدر في ترتيب الفيفا لمرتبة غير مسبوقة ( 82) عالميا ولم يخض مباراة واحدة منذ سنة كما تجهل تفاصيل إعداده لخوض التصفيات القادمة المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 و الطريقة التي تم بها تعيين مدرب بلجيكي لم يخض أي تجربة رفقة أي من المنتخبات العالمية وبمبلغ وراتب قياسي تعكس حجم التخبط الذي تعيش فيه كرة القدم المغربية.