أكد مصدر عسكري أجنبي في باماكو أن فرنسا تمارس ضغوطا لإطلاق سراح الرهينة ميشال جرمانو المحتجز في مالي لدى قاعدة المغرب وهناك ''عملية تدور حاليا'' على أراضي مالي. وأوضح هذا المصدر العسكري أن ''الفرنسيين يبذلون حاليا كل ما بوسعهم للحصول على إطلاق سراح جرمانو''، مؤكدا أن الهجوم العسكري الموريتاني الذي شن الخميس على مجموعة القاعدة التي تحتجز الرهينة بدعم من فرنسا، ليس هدفه سوى ''ذر الرماد في العيون''. وهو الرأي الذي يؤكده الرهينة الفرنسي السابق لدى قاعدة المغرب، بيار كامات، في تصريح لقناة ''فرانس ''24 الفرنسية عندما قال إن الهجوم الذي شنته وحدة عسكرية موريتانية ضد معقل للقاعدة داخل الأراضي المالية يشكل خطئا كبيرا ومغامرة قد تهدد حياة الرهينة الفرنسي، جرمانو، والرهينتين الإسبانيين لدى التنظيم الإرهابي. وشكك كامات في أن يكون الدافع وراء الهجوم الموريتاني هو محاولة تحرير الرهينة الفرنسي جرمانو، وإنما له أهداف أخرى لم تتضح بعد. وقال بأنه حين كان رهينة لدى التنظيم كان حراسه ملاصقين له ويشعر في كل مرة بالخطر على حياته عند محاولة أية قوات فرنسية أو مالية تحريره بالقوة أو الهجوم على معقل التنظيم. ورفض الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، التعليق على العملية التي نفذتها وحدة من الجيش الموريتاني شمال مالي في محاولة فاشلة لتحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو المحتجز لدى عناصر من قاعدة المغرب، وعند إلحاح الصحفيين على الرئيس الفرنسي بشأن الدور الفرنسي في عملية الجيش الموريتاني قال ساركوزي ''لا تعليق لدي على الموضوع''.