أكدت مواقع إعلامية أن موريتانيا هي من أبلغت الجزائر يومين فقط قبل انطلاق العملية العسكرية التي قام بها الجيش الموريتاني بدعم من قوات خاصة فرنسية، يوم الخميس الماضي، شمال مالي، ضد عناصر تنظيم قاعدة المغرب، حيث إن لا الطرف الفرنسي ولا المالي قام بإخبار الجزائر بالعملية. وحسب مصادر موقع ''كل شيء عن الجزائر'' فإن القوات الخاصة الفرنسية لم تحلق في الفضاء الجوي الجزائري، من أجل الوصول إلى مالي. ومن جهتها، أوكلت الجزائر هذا الملف إلى قيادة الناحية العسكرية السادسة، والتي قامت بنشر فرق من الجيش وعتاد عسكري على طول الشريط الحدودي مع مالي، غير البعيد على منطقة العملية، التي انطلقت في حدود الساعة السادسة صباحا، ودامت أكثر من 6 ساعات. وكلف عناصر الجيش الوطني الشعبي بمهمة منع دخول عناصر الجماعات الإرهابية إلى التراب الوطني. كما أن هذه العملية العسكرية في اعتقاد كثير من الخبراء والمتتبعين لا ترضي الجزائر المعروفة برفضها الدائم لأي تدخل خارجي في مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة، بالإضافة إلى اعتماد الجزائر على مقاربات عيدية في مكافحة الإرهاب لا تقتصر على الحل الأمني فقط، بخلاف بعض القوى الخارجية من قبيل فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى إمكانية استغلال الإرهابيين لهذه الخطوة من أجل تجنيد مزيد من الشباب بدعاوى محاربة التدخل الخارجي في المنطقة.