وفي محاولة للاستماع إلى الطرف الآخر اتصلت ''الحوار'' أمس بمفتش المنطقة رشيد بوناب من أجل الاستفسار عن هذا الأمر إلا أنه اكتفى بتبرير الأمر إلى وجود اختلاف كبير في التيارات الفكرية عند المصلين، مما خلق مجموعات وطوائف لا تتماشى وأفكارها هي من تقف وراء هذا الأمر. وأضاف المتحدث أن ''هناك بعض سكان الحي الذي يوجد به جامع بلال بن رباح يملكون توجّهات ما، يريدون فقط إماما على مقاييسهم الخاصة''، مضيفا أنه ''ربما طرف آخر يرى الأمور طبيعية وعادية جدا لا تستدعي هذا التهويل''. وعن شكاوى التلاعب بأموال المسجد التي تجمع دوريا في كل مناسبة أو بغيرها برأ المتحدث نفسه من تحمل المسؤولية قائلا ''أي شخص يملك أدلة على هذا الأمر عليه التوجه إلى مصالح الأمن وتقديم شكوى رسمية بصفة قانونية''، مضيفا ''إننا دائما نتلقى شكاوى في هذا الموضوع، وأنا لا أفتح تحقيقا للأئمة في هذا المجال، لست شرطيا، فدوري يقتصر على مراقبة الأئمة في مجال العمل، ونحن عادة ما نتلقى تلك الشكاوى من قبل أناس مجهولين''، أما عن السبب فيعود، حسبه، إلى أن ''هناك تيارات كثيرة في المسجد لا تتماشى أفكارهم مع أئمة الوزارة لذا يريدون خلق جملة من الاتهامات الغرض منها تلبية رغباتهم الفكرية، حتى تتماشى مع التيارات المختلفة التي يعتقد بها مرتادو المساجد في الجزائر بناء على ضغوطات وتوجيهات فكرية مختلفة''. وأشار في ذات السياق ''الذي يشكك في سلوكات الإمام يتقدم بشكوى إلى المصالح الخاصة التي تنظر في أمره ونطبق بعدها القوانين التي نسهر عليها''.