إيريك غيريتس المدرب الجديد لأسود الأطلس يملك تاريخا حافلا بالألقاب كلاعب ومدرب، وتوج في أغلب الفرق التي لعب لها ودربها، كما شارك رفقة منتخب بلاده في 3 كؤوس للعالم وحقق أفضل النتائج في تاريخ بلجيكا الرياضي، لكن نقطة سوداء تلطخ تاريخه وتتعلق بمساهمته الوافرة في التلاعب بنتيجة مقابلة عجلت بطرده من بلده والرحيل لإيطاليا ثم هولندا حيث صنع مجدا جديدا. في 2 أبريل 1984 تم توقيف إيريك غيريتس لثلاث سنوات من طرف الاتحاد البلجيكي لكرة القدم (سنتين بعد الاستئناف) على خلفية مساهمته في فضيحة لقاء تاندرلياج وواترشيو.الفضيحة التي عرفت بقضية بيلمانس على اسم القاضي التي اكتشفها وحقق فيها، شبيهة بشكل كبير لقضية مارسيليا و فالنسيان والتي أدت لنزول مارسيليا للقسم الثاني.وتعود وقائعها لآخر موسم 1982 وبالضبط 8 مايو، حيث كان فريق ستاندلياج يحتاج لنقطة للتتويج بلقب الدوري، لكنه كان عليه أيضا تجنب إصابة لاعبيه المقبلين على خوض لقاء نهائي كأس الكؤوس الأوربية ضد برشلونة.لفريق الخصم واتيرشيو لم يكن باستطاعته حرمان ستاندلياج من بطولة الدوري لكن الخوف من فقدان اللقب جاء بسبب عدم نجاح المدرب القدير للفريق رايموند غوتلس في قيادة أي فريق نحو لقب الدوري رغم عمله الكبير رفقة أندلخت.كما كان نهائي كأس الكؤوس يرمي بظلاله على الفريق، كلها معطيات دفعت الكل للبحث عن طريقة سهلة للحصول على اللقب دون عناء وحفظ الجهود لمواجهة برشلونة.ولم تكن الطريق معقدة فأخو اللاعب ستوندردمان جيرارد كان يلعب لواتيرشيو وجار إيريك غريتس كابتن فريق لياج الذي كان أيضا صديقا حميما لكابتن الفريق الخصم رونالد جونثان.غيريتس هو من تكفل بالمهمة وأقنع صديقه العميد بتسهيل المهمة في المقابلة مقابل 420 ألف فرنك بلجيكي (حوالي 10400 أورو) كمنح للاعبي الفريق.وهو ما تم فعلا بعد فوز ستاندرلياج بثلاثة أهداف لواحد والفوز بلقب الدوري بعد غياب 11 سنة وهو أيضا أول لقب في مسيرة المدرب رايموند غوتلس.لم يكتشف أحد الموضوع واعتبرت النتيجة عادية بحكم قوة الفريق البطل، لكن تحقيقا فتحه القاضي بيلامانس حول كرة القدم البلجيكية يقوده نحو فريق ستاندرلياج والذي قدم معلومات خاطئة حول مصاريف الفريق.مبلغ 500 ألف فرنك بلجيكي الذي وجد في خانة الأموال السوداء في مصاريف النادي قادت إلى كل من روجي بوتيت الرئيس المنتدب للنادي و رايموند غوتلس مدرب الفريق.الشخصان اعترفا بالتلاعب لتتفجر الفضيحة في كرة القدم البلجيكية في 24 فبراير 1983 وبعدها بأربعة أيام يفتح التحقيق مع إيريك غيريتس كابتن الفريق.في 2 أبريل 1984 يصدر الاتحاد البلجيكي أحكامه في القضية ليتم إيقاف كل جو ديدان ووالتير ميوس وتيو بول وسيمون تاهاماتا والحارس ميشيل بردهوم وجيرارد بليسير وغاي فونديرسميرسن لمدة سنة (يتم تقليصها لستة أشهر بعد الاستئناف ) .يما أوقف غيريتس لمدة ثلاثة سنوات تم تقليصها لسنتين بعد استئنافه ويحكم عليه بمغادرة الدوري البلجيكي ليتمكن من اللعب وهو نفس المسار الذي اختاره أغلب المعاقبين.