دعت فصائل وشخصيات فلسطينية إلى تنظيم حملة فلسطينية وعربية ودولية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبغ حوالي 10500 أسيراً فلسطينياً بينهم العشرات من الدول العربية إضافة إلى أن عدداً كبيراً منهم يعاني من أمراض خطرة جراء انعدام الرعاية الصحية والطبية. وطالبت بأوسع حملة تضامن مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، مناشدة جميع المؤسسات الدولية السياسية والقانونية والحقوقية العمل من أجل فرض إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. وعلى سياق متصل، دعت كتائب نسور فلسطين إلى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وتنظيم مهرجانات واعتصامات وفعاليات التضامن مع الأسرى تحت شعار »يدا بيد لدعم نضالات الحركة الأسيرة.. ووحدتنا الوطنية هديتنا لأسرانا في يومهم الوطني«. كما دعت الكتائب إلى وضع خطة على المستوى الوطني العام وبرنامج موحد يهدف إلى التضامن مع الأسرى وتبني قضاياهم والدفاع عنها وطرحها على المؤسسات الدولية والحقوقية وإثارة حملة عالمية للتضامن معهم وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم. من جانبه، ندد إيهاب كوارع مسؤول الجبهة العربية بخان يونس جنوب قطاع غزة بالممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين القابعين في زنازين الموت الإسرائيلية.. وحذر من مخطط إسرائيلي لقتلهم بشكل بطيء داخل الزنازين عبر منع المرضى منهم من تلقى العلاج اللازم ووضعهم داخل زنازين لا تلبي أدنى الظروف الطبيعية للحياة الآدمية. وطالب الجهات الدولية المعنية بالتدخل للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى القابعين في السجون الإسرائيلية والذين يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة. بدوره استنكر الأسير السابق والقيادي بالجبهة العربية عبد الكريم أبو معروف صمت المؤسسات الحقوقية الدولية تجاه ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من موت مبرمج داخل أقبية الاحتلال.. وندد بحرمان الأسرى من أبسط حقوقهم التي تنص عليها المواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. على صعيد متصل قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الأسير الشهيد رائد أبو حماد أكد من خلال استشهاده أن الأسرى في سجون الاحتلال هم رمز النضال الوطني الفلسطيني والشموع التي تضيء طريق دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال. وأشار إلى أن الشهيد أبو حماد يرمز للمناضل الفتحاوي الذي قدم أجمل سنين حياته في الأسر لإيمانه بالحقوق الوطنية الفلسطينية وعمله على تحقيقها فقدم عمره في سبيل حرية الشعب والدفاع عن حقوقه كما سبقه وسيلحقه خيّرة أبناء الشعب حتى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني. ودعا حركة حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية والتوقيع على وثيقة المصالحة لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من توحيد صفوفه في مواجهة الاحتلال وممارساته ونصرةً للقدس والأسرى.