لا تدري إلى متى سنظل نحسن صناعة الموت بامتياز، وإلى متى تظل الآلات الفتاكة التي شارك في صنعها أدمغة عربية تحصد مزيد الدمار، وتجر ويلات وويلات، لا يمحوها الجديدان، ولا يطيق مزيدا منها ومن رؤيتها الجن والإنسان. وإلى متى تظل بطون الأرض تستقبل وافديها من ضحايا الحروب والظلم الممارس من شرذمة بني صهيون، حتى أضحينا نمسي ونصبح على تلكم الأخبار ، وكأنها قدر مقدور ، لا فكاك للعرب منه ولا وزر. وإلى متى سنحتل المراتب الأولى في تصنيفات الفقر والعهر والسرقات والرشوة وتلوث البيئة وازدياد الجرائم التي ماكنا نسمع عنها إلا لماما، ونتذيل هذه التصنيفات إذا تعلق الأمر بالتقدم وتحقيق فوائض النمو وصناعة الضروريات من آلات وتكنلوجيا ، سبقنا فيها غيرنا سبقا بعيدا، قد يحسب بسنين الضوء. هي تساؤلات ستراودك حتما حين تقرأ عن تقارير تذكر أن الشرق الأوسط احتل المقدمة في المناطق الأكثر تسليحا في العالم، وأن الخسائر الاقتصادية في الشرق الأوسط بسبب ''تكلفة الصراع'' بلغت 12 تريليون دولار بين عامي 1991 و.2010 ويسجل التقرير أن ''الصراع كان له بالغ الأثر على الفلسطينيين ببلوغ عدد الوفيات منذ انتفاضة عام 2000 أكثر من أربعة آلاف شخص كما تزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع في عام 2006 أكثر من مليون شخص''.