انتقلت أمس الصحفية بالإذاعة الوطنية غنية شريف واسمها الحقيقي غنية مخوخ إلى جوار ربها أمس الثلاثاء في مستشفى مصطفى باشا بالجزائر بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز ال44 سنة . وكانت الأسرة الإعلامية قد قدمت تعازيها الخالصة لعائلة الفقيدة التي تعد من أبرز الكفاءات التي قدمت للإذاعة الجزائرية وللوطن خدمات جليلة بكل إخلاص وتفان واحترافية عالية. وقد عرفت غنية شريف التي وافتها المنية عن عمر يناهز 44 سنة بميلها للنقاش وتبادل الأفكار. وقد نشطت عدة حصص منها ''ضيف التحرير'' و ''مباشرة من البرلمان'' و ''بكل صراحة'' وهي حصص تستعرض القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما نشطت نقاشات حول قضية الصحراء الغربية. الفقيدة التي كانت رئيسة تحرير متخصصة قضت كامل مشوارها المهني بالإذاعة الوطنية التي التحقت بها سنة 1991 بعد حصولها على شهادة ليسانس في الأدب الفرنسي. يذكر أن فقدان غنية التي خلفت بنتا في الثانية عشرة من العمر يسجل بعد سنة من رحيل صحفيين اثنين من القناة الثالثة وهما الفقيدان مريم ياسين ومحند ساعو. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم السيد عبد المالك قرين المدير العام مسؤول النشر أصالة عن نفسه ونيابة عن طاقم ''الحوار'' بتعازيه الخالصة لعائلة الفقيدة، داعيا الله عز وجل أن يتغمدها برحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.