قال رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين لكحل ماء العينين إن السلطات المغربية حاولت مساومة المعتقل الصحراوي المعتقل وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد، الكاتب المصطفى عبد الدايم، والمعتقل منذ سنة 2008 في السجن المغربي تزنيت بسبب مواقفه السياسية الرافضة للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، مشيرا بأن سلطات الاحتلال المغربية حاولت مساومته على موقفه السياسي من القضية الصحراوية مقابل تسوية وضعيته الإدارية والمالية. وقال ماء العينين لكحل نقلا عن الكاتب الصحراوي المحتجز في زنزانة الاعتقال رقم 7321 حي ا غرفة 2 السجن المحلي تزنيت، ''إنه تلقى زيارة مفاجئة وغير متوقعة من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية المغربية بآسا، السيد عايدة بوكنين، الذي حاول ترغيب المصطفى بالتخلي عن مواقفه رسميا مقابل تسوية وضعه المادي والإداري، في إشارة إلى الحكم القضائي الجائر الذي تعرض له المعتقل بالسجن ثلاث سنوات والمنع من الوظيفة العمومية لعشر سنوات بسبب مواقفه السياسية''. وجاء رد المصطفى- حسب لكحل - واضحا في رفضه لهذه المساومة جملة وتفصيلا، حيث جدد ''التأكيد على أنه يعتبر نفسه مناضلا في صفوف جبهة البوليساريو، وسيواصل مقاومته للاحتلال المغربي للصحراء الغربية مهما كلف ذلك من تضحيات''. وقال الكاتب المصطفى عبد الدايم ''فوجئت يوم الثلاثاء 24 غشت 2010 حوالي الساعة 13:02 بعد الظهر بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسا، السيد عايدة بوكنين، يطلب لقائي بقاعة الزيارة بالسجن المحلي بتيزنيت أين عرض علي التراجع عن موقفي السياسي الرافض لاحتلال المغرب للصحراء الغربية. واقترح أن يتم ذلك على شكل نقد ذاتي ينشر على صفحات الجرائد المغربية مقابل تسوية وضعيتي الإدارية والمالية. وإلا فإنه سيسرع إجراءات عزلي نهائيا من الوظيفة العمومية المغربية وطرد أسرتي من السكن الإداري''. وأوضح المتحدث أن إجاباته كانت ''أنني لن أتراجع عن موقفي المبدئي من قضيتي الوطنية العادلة مهما كانت الإغراءات ومهما كلفني ذلك من تضحيات''. وأكد '' أن قرار عزلي نهائيا من الوظيفة العمومية المغربية يعد باطلا قانونا مادام قرارا إداريا لا يمكن أن يرقى إلى مستوى الحكم القضائي القاضي بتوقيفي عن مزاولة وظيفتي لمدة 10 سنوات ابتدائيا واستئنافيا''. وأضاف ''ولأنني كمناضل سياسي في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين ومعتقل سياسي صحراوي أعتبر نضالي من أجل الحرية والاستقلال مسؤولية سياسية وفكرية وثقافية وأمانة تاريخية غير قابلة لأي مساومة أو تهديد'' . وأخيرا شدد بالقول على''أني أؤكد تشبثي بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي ونبذي لكل موقف فردي ومتفرد لا يخدم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره المفضي حتما إلى الاستقلال''.