كشف تقرير نشره مرصد الاستثمارات والشركات في المتوسط الأوروبي، تراجع نمو الاستثمار الخارجي في الجزائر في النصف الأول من السنة الجارية. وذكر ذات التقرير أن تونس هي البلد الوحيد في منطقة المغرب العربي التي استطاعت استقطاب مزيد من الاستثمارات الخارجية في النصف الأول من سنة ,2010 مع تراجعه في الجزائر وليبيا والمغرب، وأشار التقرير إلى أن عائدات الاستثمار الخارجي في منطقة المغرب العربي عرفت انكماشا بنسبة 20 بالمائة خلال السداسي الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبلغت قيمة الاستثمارات المتدفقة على المنطقة حوالي 1ر7 مليار أورو، وهو رقم متواضع قياسا بالمعدل السنوي الذي تحققه المنطقة منذ عام ,2003 والذي يصل إلى غاية 8.8 مليار أورو، حسب التقرير. وتراجعت قيمة الاستثمارات في الجزائر وليبيا والمغرب بنسبة 60 بالمائة، في المقابل شكلت تونس الاستثناء الوحيد بين هذه الدول، بفضل الإعلان عن انطلاق تنفيذ مشروع مرفأ تونس المالي التابع لبيت التمويل الخليجي، والذي سيشرع في إنجاز المرحلة الأولى قبل نهاية هذا العام. وفيما يتعلق بالإعلان عن المشاريع الجديدة، فأظهر ذات التقرير أن الجزائر تشهد تراجعا بنسبة 23 بالمئة فيما يتعلق بهذا الجانب، وتأتي تونس في المركز الأول بنسبة 76 بالمائة، تليها المغرب بنسبة 29 بالمائة، وحافظت ليبيا على نفس عدد المشاريع مقارنة بالعام الماضي، حسب مرصد الاستثمارات والشراكات في المتوسط. تجدر الإشارة إلى أن مرصد إعلان الاستثمارات والشراكة الأورو متوسطية يوفر منذ عام ,2003 لمجتمع الأعمال فرصة فريدة من نوعها للتعرف في الوقت الحقيقي على جميع الفرص المتاحة لمشاريع الاستثمار في منطقة البحر الأبيض المتوسط. والمرصد مرتبط حاليا مع نظام المعلومات الجغرافية، وأطلس على الانترنيت للإعلان عن الاستثمار والشراكة في المتوسط، الذي يسمح بتحديد مكان المشاريع التي يتابعها مرصد إعلان الاستثمارات والشراكة الأورو متوسطية.