طالب أعضاء من المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، بضرورة إطلاق مبادرة وطنية لإعادة الاعتبار للمنظمة من خلال فتح نقاش معمق حول الوضعية التي آلت إليها، مع جميع المناضلين وإشراك كل المكاتب البلدية والولائية وإطارات التنظيم. وجاء في بيان لمجموعة من أعضاء المجلس الوطني أصدر على هامش الجامعة الصيفية للحزب العتيد تلقت '' الحوار '' نسخة منه أنه وأمام الوضعية التي آل إليها الاتحاد بسبب ما وصفوه بالخروقات والتجاوزات التي اتهموا الأمين العام الحالي بارتكابها، وبعد الخروج عن مبادئ وأهداف المنظمة فإنهم يطالبون بمبادرة وطنية شاملة لتصحيح الأوضاع. ودعوا كل أعضاء المجلس الوطني وإطارات الاتحاد إلى الالتفاف حولها من أجل إيجاد الحلول المناسبة والرجوع بالمنظمة إلى خطها الأصيل الذي أنشئت من أجله. وأضاف أصحاب البيان أن الوضعية التي آلت إليها المنظمة والتسيب الذي طبع تسييرها والعبث والتلاعب بممتلكاتها التي هي ملك ومكسب لكل الشباب الجزائري -على حد تعبير البيان- يستدعي تكاتف وتعاون كل أبنائها، من أجل فتح حوار حقيقي وجاد مع كل المناضلين وبمشاركة كل هياكل ومؤسسات المنظمة الرسمية لتصويب الأمور، وإنهاء مسلسل التراجع الذي يطبع أداء المنظمة وكذا كل مظاهر الفوضى والتسيب التي حملوا القيادة الحالية مسؤوليتها. وفي سياق آخر استنكر البيان الأعمال الإجرامية الأخيرة التي استهدفت مدرسة الدرك بيسر ومقر القطاع العسكري بالبويرة، داعيا كل القوى الوطنية والمواطنين إلى ضرورة التصدي لهذه الظواهر الغريبة وتشكيل جبهة وطنية موحدة ضد هذه الأعمال التي قال إنها غريبة عن دين وعادات المجتمع الجزائري. وفي سياق آخر جدد البيان تمسكه بخيار المصالحة الوطنية التي قال إنها خيار الشعب الجزائري كما جدد تزكيته ومطالبته بعهدة ثالثة للرئيس بوتفليقة.