تمكنت قوات الأمن المشتركة للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدفاع الذاتي، القضاء على الدليل الرئيسي للجماعة السلفية للدعوة والقتال على مستوى أعالي منطقة القبائل، ويتعلق الأمر بالإرهابي المدعو ''جمال ماد''، الذي تم القضاء عليه مع أواخر جوان الفارط إثر كمين نصب له كان بمنطقة عين الحمام بولاية تيزي وزو، المنحدر من منطقة دلس ببومرداس، كان خبيرا للجماعة السلفية المنضوية تحت تنظيم قاعدة المغرب، ينشط كدليل في منطقة عين الحمام، بنياني وآيت يحي بولاية تيزي وزو، يتولى الاستخبار والإرشاد عبر الطرق، المسالك الجبلية الوعرة، وكذا القيام بالعمليات اللوجيستيكية والدعم للجماعات السلفية منذ سنوات التسعينات، حيث كان محل بحث عنه من طرف مصالح الأمن والدرك الوطني لضلوعه وراء عدة اغتيالات لأفراد مصالح الأمن بالمنطقة. وأثار تفكيك خلايا الدعم والإسناد بالمنطقة وتحديد هوية المتعاونين مع الجماعات الإرهابية حالة من البلبلة في أوساط الجماعات الإرهابية وأجبرها على البحث عن مصادر دعم جديدة، لتقيم تحالفا جديدا مع جماعات الإجرام من أجل تنفيذ الاختطافات التي تستهدف المواطنين، حسب ما أفاد به مصدر أمني موثوق منه ل ''الحوار''، خاصة بعد موت الإرهابي ''جمال ماد ''، كما تم القضاء على 3 منهم بمنطقة تكجدة و3 آخرون بمنطقة تادمايت. ولمواجهة هذا التحالف بمنطقة القبائل، قامت مصالح الأمن المشتركة بدورها بوضع إستراتيجية مكافحة جيوب الجريمة التي أثارت حالة من الرعب وسط السكان، من خلال الاختطافات وسرقة التجار في وضح النهار التي ينفذها لصوص تحت غطاء الإرهاب. وفي هذا السياق، تمكنت قوات الجيش من تحديد مجموعتين مسلحتين تنشطان بالمناطق الغابية بعين الحمام وبني يني وتادميت، وكذا بأكفادو وإيعكورن ومقلع بتيزي وزو، وأدكار غربي بجاية وتيكجدة شمالي البويرة، وقد تم تحديد مجموعة تطلق على نفسها ''ميشالات''، حيث تم القضاء على سبعة عناصر منها بعد عملية واسعة بدأت أول أمس السبت، فيما تتواصل عملية مطاردة وحصار الجماعة الثانية المتكونة من 15 و20 إرهابيا، بغابة بريكموش الواقعة بين بني يني وعين الحمام والأربعاء ناث إيراتن على بعد 40 كلم ولاية تيزي وزو. هذا، وتم القضاء على 3 مجرمين احترفوا السرقة والاختطاف على مستوى منطقة تكجدة شمالي ولاية البويرة، فيما تم القضاء على شخص مسلح على مستوى الطريق الرابط بين البويرة والعاصمة.