كشف، أمس، تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات على نتائج أعمال الشركة ''المصرية للاتصالات'' خلال النصف الأول من العام الجاري 2010 أن الخسائر الناجمة عن تصفية شركة ''لكم'' للهاتف الثابت بالجزائر قدرت ب 8ر6 مليار دينار، وهذا بعدما أعلنت الشركة المصرية للاتصالات أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' لتصفية شركة الاتصالات الثابتة في الجزائر، بعد أن تكبدت خسائر منذ بداية نشاطها قبل نحو ثلاث سنوات تفوق بكثير ما حققته من مكاسب. وأشار التقرير أيضا الى أن الشركة لم تقم بإثبات نصيبها في الخسائر المجمعة لمشروع في 30 جوان المنصرم، وهذا ما يعد مخالفة للمعيار المصري تحت تصنيف رقم 8 فضلا عن عدم الإفصاح عن تلك الخسائر بالإيضاحات المتممة للقوائم المالية المجمعة وعن نصيبها في عليمة التوقف وكذا نصيبها في الالتزامات المحتملة التي ستتكبدها الشركة في حالة التصفية بالمخالفة للمعيار المشار إليه. وقررت الخروج ''المصرية للاتصالات'' من السوق الجزائري للهاتف الثابت بعد حيازتها للرخصة الثانية الى جانب اتصالات الجزائر وتوجيه مواردها لفرص واعدة أخرى، وكانت هذه الأزمة قد دفعت برئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم نجيب ساويرس شهر أكتوبر من العام 2007 إلى إبداء رغبته في بيع شركة ''لكم'' التي بلغت استثماراتها نحو 60 مليون دولار، غير أنه عاد ليشير إلى أن هناك مفاوضات مع الحكومة الجزائرية للوصول لحل مرض لجميع الأطراف، على اعتبار أن الشركة لم تستطع ممارسة نشاطها وفق الرخصة التي حصلت عليها العام ,2005 وأن سلطة الضبط تمنح شركة اتصالات الجزائر امتيازات تنافسية لا تحصل عليها الشركة المصرية. وفي ذات السياق، أوضح التقرير أن الشركة لم تفصح بقوائمها المالية للنصف الاول من 2010 عن تصفية شركة ''إكسيد ميدل إيست ''التابعة لشركة ''إكسيد الأم'' ووجود شك جوهري في استمرار بعض الشركات التابعة للشركات المستثمر فيها لتجاوزها خسائرها المتراكمة رأس مالها، مما يؤثر على استثمارات الشركة المصرية للاتصالات في بعض الشركات التابعة لها.