فرض منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى التعادل السلبي على المنتخب المغربي بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم بالغابون وغينيا الاستوائية .2012 وبهذه النتيجة تعادلت كل فرق المجموعة الرابعة الجزائر وتنزانيا والمغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى بعد أن فرض التعادل نفسه في أول لقاءين.وأجرى دومنيك كوبيرلي تغييرا على التشكيلة المرتقبة بإشراك محمد بن رابح مكان يوسف العربي، ليلعب المنتخب المغربي بثلاثي في وسط الميدان الدفاعي فيما أوكلت مهمة الربط لمبارك بوصوفة، وقاد كل من مروان الشماخ ومنير الحمداوي الهجوم.وخلال الشوط الأول كان منتخب إفريقيا الوسطى قريبا من التسجيل في عدة مناسبات وخصوصا في الدقيقة 5 بعد انفراد إيفاس كوندونيبا بالحارس لمياغري الذي تدخل ببراعة.وعاد حارس المغرب ليلعب دور المدافع بعد انفراد نفس اللاعب وانقد كرة كانت كفيلة بافتتاح التسجيل للزوار.ولم يقدم المنتخب المغربي أي مستوى يشفع له بتحقيق الانتصار، بل كان الحكم رحيما بالأسود حين تغاضى عن طرد الشماخ الذي ضرب مدافع إفريقيا الوسطى كيتوفواما في الدقيقة .16وفي الدقيقة 7 أعلن حكم الشرد عن شرود خيالي كان بإمكانه منح المنتخب الضيف انفرادا حقيقيا بالحارس لمياغري. وانتظر المغاربة الدقيقة 33 ليحصوا على أول فرصة بعد ضربة رأسية للشماخ مرت جنب القائم.لكن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء واضحة في الدقيقة 40 وعوضها بخطأ على مشارف العمليات بعد ركلة خطأ نفدها بوصوفة وأعاقها مدافع إفريقيا الوسطى بيده داخل مربع العمليات.وقبل انتهاء الشوط الأول حصل المنتخب الضيف على فرصة جديدة بعد تسديدة مركزة لروماريك أخرجها لمياغري للزاوية.الشوط الثاني كان أسوء من جانب الأسود حيث فشلوا في صنع فرص التسجيل حتى دخول يوسف العربي ويوسف حجي في العشر دقائق الأخيرة.وحصل كل لاعب بديل على فرصته فالعربي أهدر كرة أمام الحارس لومبارت الذي أخرجها للزاوية في الدقيقة ,80 بينما يوسف حجي أنقذ تمريرته الحارس وأخرجها للزاوية.وفي الدقيقة 93 جاءت الفرصة الأبرز لبوصوفة بعد توغله في مربع العمليات لكنه اختار التسديد بعيدا بدل تمرير الكرة لثلاثة لاعبين أمام المرمى بدون مراقبة.تعادل سلبي يؤكد تراجع الكرة المغربية ويعرض مسؤوليها الحاليين لموجة غضب جماهيرية انطلقت في نهاية المقابلة، حيث ردد الجمهور المغربي عبارات تطالب الإتحاد المغربي بالاستقالة.كما لازالت انفلاتات اللاعبين مستمرة فقد لاحظ الجميع عدم رضا منير الحمداوي لاعب أياكس على تغييره من طرف دومنيك كوبيرلي، رغم كونه كان مجرد ضيف في اللقاء ولم يقدم أي إضافة للأسود منذ التحاق مسئولو المغرب يؤكدون أن جيرتس لم يحضر مباراتهم الأخيرة سادت حالة من الغضب لدى مسئولو المنتخب المغربي وذلك بعد عدم تواجد البلجيكي إيريك جيرتس المدير الفني الحالي لأسود الأطلس والهلال السعودي. ووفقاً لما ذكرته صحيفة الاقتصادية السعودية فإن مسئولي مغربي أكد أن جيرتس لم يكن متواجد في مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره جمهورية إفريقيا الوسطى في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم. وكان جيرتس قد غادر المملكة أمس وهو ما جعل البعض يفسر أنه ربما يقوم بزيارة للمغرب لمتابعة هذه المباراة لكن سفر جيرتس كان لموطنه بلجيكا وذلك لحضور زواح إبنة شقيقته. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي كان قد تعادل في المباراة الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى في المغرب مما جعله يكتفي بالحصول على نقطة واحدة من هذه المباراة التي إقيمت على أرضه ووسط جماهيره.