أصيب الشارع الرياضي المغربي بخيبة أمل كبيرة في أعقاب سقوط ''أسود الأطلس'' أمام منتخب افريقيا الوسطى في فخ التعادل السلبي أول أمس بالرباط لحساب تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية التي ستحتضنها غينيا الاستوائية والغابون عام .2012 ولم يتمكن زملاء الشماخ من استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحهم طوال شوط المباراة الاول وأهدروا العديد من الفرص السهلة. ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني عن سابقه، حيث بالرغم من احداث مجموعة من التغييرات الهجومية بقيادة البلجيكي إيريك غيريتس والتي كان أبرزها الدفع بيوسف حجي على أمل تسجيل هدف الفوز وانتزاع النقاط الثلاث، لكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة نهاية اللقاء بتعادل أسعد الجزائريين بعد التعادل (1-1) الذي فرضه منتخب تانزانيا على ''الخضر'' الجمعة الماضية. وعبر مساعد المدرب الفرنسي دومنيك كوبيرلي في تصريح للصحافيين عقب المباراة عن خيبة الأمل لعدم نجاح فريقه في انتزاع نقاط الفوز مؤكدا إحساس اللاعبين بالاستياء في نهاية أول مباراة رسمية للمنتخب المغربي الطامح لاسترجاع مجده الكروي الضائع بقيادة إدارته الفنية الجديدة. من جهته اعتبر اللاعب الدولي السابق ونجم فريق الوداد البيضاوي فخر الدين رجحي في تحليله للمباراة على قناة الرياضية الفضائية المغربية نتيجة أسود الاطلس في عرينهم مخيبة للآمال وقال ان ''تعادل الفريق المغربي أمام فريق بلا تاريخ كروي ولا القاب ويقبع في مؤخرة تصنيف الفيفا للمنتخبات في الرتبة 202 تجرعه الجمهور الرياضي المغربي بطعم الهزيمة''. واضاف رجحي ان التعادل أمام فريق متواضع عمق أزمة كرة القدم المغربية على مستوى الفريق القومي الذي علقت عليه آمال عريضة بقيادة البلجيكي اريك غريتس لمحو آثار انتكاسة الاقصاء المزدوج من نهائيات كأسي العالم وافريقيا للامم 2010 وكذا خيبات الهزائم المتتالية أمام فرق بلا مجد كروي. وأعرب رجحي الذي توج مع فريقه الوداد البيضاوي عن تخوفه من مستقبل منتخب الأسود الذين تنتظرهم مباريات قوية حاسمة في المجموعة الرابعة مع منتخبي تنزانيا والجزائر الى جانب افريقيا الوسطى في ظل إدارة فنية غائبة عن الاشراف المباشر على التدريب وتدبير المقابلات في الميدان.