أشارت مصادر مقربة من بيت الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن الرئيس محمد روراوة يعتزم إسناد الإدارة الفنية للمنتخب الوطني لمدرب أجنبي من الحجم الكبير لخلافة رابح سعدان المستقيل من منصبه السبت الماضي، بعد ازدياد درجة السخط الجماهيري إثر اكتفاء فريق الخضر بنتيجة التعادل مع ضيفه منتخب تنزانيا بهدف لمثله يوم الجمعة الماضي برسم الجولة الأولى لتصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012 ويوجد الفرنسي فيليب عمر تروسيي في أفضل رواق لتدريب المنتخب الجزائري حسب ما كشفه نفس المصدر، إذ أن تروسيي كان على وشك خلافة سعدان مباشرة بعد نهاية مشاركة منتخب الجزائر في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي جرت بجنوب أفريقيا من 11 جوان إلى 11 جويلية الماضيين، ويكون قد أعطى موافقته المبدئية لرئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة الذي اتصل به قبل المونديال لما كان سعدان مترددا حول الفصل في مستقبله على رأس الإدارة الفنية لمنتخب ثعالب الصحراء. ولكن المستجدات التي طرأت يوم 18 جويلية الماضي بقبول سعدان تجديد عقده مع اتحاد الكرة الجزائري إلى غاية 2012 حال دون مجيء تروسيي إلى الجزائر، وذلك قبل أن يعاد فتح الملف من جديد بعد استقالة سعدان وبقاء منصب الناخب الوطني الجزائري شاغرا، والذي من الممكن جدا إذن أن يشغله فيليب عمر تروسيي الملقب بإفريقيا ب ''الساحر الأبيض'' بسبب النتائج الكبيرة التي حققها رفقة معظم أندية ومنتخبات القارة السمراء التي أشرف عليها مند سنة 1989 على غرار فريق اسيك ميموزا الايفوراي وكايزر تشيف الجنوب أفريقي والفتح الرباطي المغربي، ومنتخبات الكوت ديفوار وبوركينا فاسو ونيجريا وجنوب أفريقيا قبل انتقاله إلى قارة آسيا للإشراف على منتخب اليابان من 1998 إلى 2002 ثم منتخب قطر من 2003 إلى .2004 ويشغل تروسيي حاليا مهمة ضمن الاتحاد الياباني لكرة القدم قال عنها في إحدى تصريحاته السابقة أنها لا تأخذ من وقته سوى أربعين يوما في السنة مما يعني إمكانية إشرافه على إحدى المنتحبات الوطنية بالموازاة مع منصبه الحالي باليابان.