ارتأت ''الحوار'' وبمناسبة عيد الفطر المبارك أن تتطفل على طقوس هذا اليوم المبارك عند الفنان المتألق ووحش الشاشة الجزائرية محمد عجايمي، فكان لنا معه هذا الحوار. نحن نحتفل بعيد الفطر المبارك، كيف يستقبل الممثل عجايمي هذا اليوم السعيد؟ قبل العيد استقبلنا رمضان بالعبادة من صلاة وصيام وقراءة القرآن والدعاء ونسأل الله أن يتقبل منا ومن سائر الأمة الإسلامية جمعاء، واليوم نستقبل العيد وهو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين، هو يوم يفرح فيه المسلم ويشكر ربه على نعمة الصيام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ''للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم لقاء ربه''. ما هي الطقوس التي تعود عليها محمد عجايمي في عيد الفطر؟ الطقوس التي تعودت عليها في مثل هذه المناسبة أي في عيد الفطر هي النهوض باكرا وتناول فطور الصباح إلى جانب زوجتي وابني وأولاده ومع أخي الذي يسكن بالقرب مني، ثم اذهب إلى المسجد لتأدية صلاة العيد، وبعدها أول ما أقوم به بعد الصلاة مباشرة هو زيارة الجيران ثم العائلة وبعدها الأصدقاء الذين لم تسمح لي الفرصة بزيارتهم أتصل بهم بالهاتف. هل للعيد نكهة خاصة عند عجايمي؟ معلوم، للعيد نكهة خاصة فالعيد هو يوم التسامح والمحبة واللقاء وفي بعض الأحيان فيه نوع من البكاء من الحنين الذي يتركه الأولاد فمثلا أنا عندي أولادي خارج الوطن وفي هذه المناسبة أحس بغيابهم أكثر من الأيام العادية الأخرى. وأجمل ما في العيد هو أنني ألتقي بكل من لم تسمح لي الفرصة بلقائه من قبل سواء تعلق الأمر بالأهل أو الأقارب او حتى الأصدقاء. لاحظنا بأن عادة زيارة الأهل بدأت تعرف طريقها نحو الزوال في السنوات الأخيرة، فما رأيك في هذا؟ الشعب الجزائري لم يتغير لكن الظروف المعيشية والقدرة الشرائية تؤثر على الإنسان، وهناك شيء آخر يجب التحدث عنه من أمور للأسف تؤدي إلى قطع صلة الرحم ونرجو من الله عز وجل أن يهدينا ويثبتنا على العمل الصالح. ما هي أهم الأطباق والحلويات التي تحضرها الزوجة في هذه المناسبة؟ زوجتي والحمد لله ممتازة في الطهي سواء الحلويات أو الأطباق التقليدية وحتى العصرية، ورغم أنها تكثر وتنوع في الأطباق نزولا عند رغبتي، غير أنني لا أكثر من الأكل خوفا من الأمراض التي تنجم عن الإفراط في الأكل. أما فيما يخص الأطباق التي تحضرها الزوجة بمناسبة العيد فهي سواء الكسكس أو الرشتة وفي بعض الأحيان تحضر الطبقين معا لأنني أحب الكسكس وأولادي يفضلون الرشتة، أما عن الحلويات فأنا أحب الغريبية التي تحضرها الزوجة. هل أنت من المترددين على زيارة المقابر في أول أيام العيد؟ للأسف أنا لست من المترددين على زيارة المقابر في العيد ربما تهاونا مني ولكن أقرأ القرآن كثيرا وأترحم على الوالدين وكل الأموات ''اللهم ارحم موتى المسلمين واجعلهم في زمرة الأنبياء والمرسلين والصدقين'' آمين يا رب العالمين. كلمة للجمهور بمناسبة عيد الفطر؟ أقول للأمة الإسلامية عامة والشعب الجزائري خاصة عيد سعيد وكل عام وأنتم بألف خير وأتمنى في هذا اليوم المبارك التقدم والازدهار للجزائر في جميع الميادين سواء السياسية أو الاقتصادية وخاصة الثقافية، لأن الثقافة تحمل في طياتها الأصالة وحب الوطن والأخلاق ''إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإنهم إن ذهبت أخلاقهم ذهبوا'' أتمنى أن ترجع الأخلاق الحميدة التي كنا نتحلى بها.