نجح وزير التربية الوطنية في الحفاظ على دخول مدرسي هادئ بالرغم من كل التهديدات والتلويحات بالدخول في إضراب مع أول أيام عودة التلاميذ إلى الأقسام، على غرار المساعدين التربويين الذين أصدروا بيانا بداية سبتمبر يفيد بشروع المنضوين منهم تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية في إضرابهم اليوم. وتحركت الوزارة على جناح السرعة، مباشرة بعد تلقيها الإشعار بالإضراب، من باب تكثيف الجهود للقضاء على كل ما من شانه التشويش على هذا الحدث الوطني الهام. واستدعت ممثلين عن تنسيقية المساعدين التربويين وعلى رأسهم أميها العم عبد الكيك بوجناح، لعقد اجتماع ترأسه الأمين العام للوزارة في 9 سبتمبر. تناول فيه الطرفان بالنقاش النقاط المطروحة في اللائحة المطلبية والمتمثلة في وثيقة تحديد المهام للمساعد التربوي، التكوين والترقية. وأبدت الوزارة تفهمها لأرضية المطالب، واستعداد جادا للنظر فيها وحدد لقاء بمقر الوزارة بوم 21 سبتمبر الجاري لتناول هذه النقاط بالدراسة والخروج بنتائج ملموسة، حيث ستطال التنسيقية بتطبيق جل البنود التي تناولها محضر الإجماع، حسب ما ورد في بيات التنسيقية، الذي لفت ''الحوار'' نسخة منه. وقال البيان، استجابة منا وحفاظا على دخول مدرسي هادئ فإن التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية، تقرر تعليق الإضراب الذي أعلنت عنه يومي 12 و 14 سبتمبر، وهذا حتى يتسنى للوصاية تجسيد مطالبها على ارض الواقع.