توصلت دراسة أمريكية إلى أن الوفاء والحب لا يكفيان وحدهما لإنجاح العلاقة الزوجية وتحقيق السعادة للأسرة. وتوصل البروفيسور هوارد ما كمان أستاذ الطب النفسي بجامعة دنفر، إلى أن العنصر الثالث الذي يحقق هذا النجاح هو قدرة الزوجين على مواجهة أي خلافات بأسلوب إيجابي يضمن تجاوز أي أزمات. ومن جانبها، تؤكد الدكتورة علياء شكري، أستاذة علم الاجتماع بجامعة القاهرة، على ضرورة حرص الزوجين على وجود نقطة التقاء مشتركة وبحث أسباب الخلافات حتى لا تخرج السعادة من بيتهما الذي يتحول إلى أنقاض يصعب إعادة بنائه. ''وحتى لا يتسلل الملل أو الخلاف بين الزوجين يجب أن ينتبه كل منهما إلى ما قد يسببه للآخر من منغصات وأن يتنافس الزوجان بصفة دائمة ويتفهم كل منهما الآخر حتي يكون هناك توازن في حياتهما، فالزوجة يمكنها مناقشة ما تريده مع زوجها في لحظات الهدوء لإزالة أسباب أي مشاكل تعكر حياتهما وألا تستقبله بالأسئلة وهو في حالة ضيق وتوتر, وألا تتفوه بألفاظ جارحة أو تظهر عدم تحملها لظروفه''. وأوضحت الدراسة أن الزوج يجب أن يشعر بأنه مسؤول عن الأسرة وأن يعلم بأن صمته داخل المنزل قد يكون سبب الخلافات وليس اتهامه لزوجته بالثرثرة، فالحوار بينهما يجب ألا يكون من طرف واحد خاصةً فيما يتصل بأمور الأسرة والأولاد والحياة وكل ما يهمهما، كما يجب عليه أن يشعر بها ويحس بآلامها ولو لم تتحدث عنها وأن يدللها من وقت لآخر. وحتى تستمر الحياة يجب أن تتوافر الثقة وأن تتسم علاقتهما بالمرونة والتقدير والاحترام والتعاون والانسجام والتفاهم والبشاشة في اللقاء وتفادي أسباب الخلاف وإضفاء البهجة على عش الزوجية.