من المتوقع أن تنتهي أشغال ترميم المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' بتيزي وزو أواخر شهر أكتوبر القادم، في إطار برنامج فتح المسرح في الفاتح من نوفمبر المقبل، ليكون هذا الصرح الثقافي المنتظر خاتمة صبر فناني المنطقة وعشاق الفن الرابع المتعطشين لمشاهدة عروض بمدينتهم بدل الانتقال إلى الولايات المجاورة. حسب مصادر مقربة فقد كلفت عملية ترميم وإعادة تهيئة المسرح منذ 2008 ما يفوق ال30 مليار سنتيم، وخضع هذا الصرح الثقافي إلى عملية إصلاح جذرية خاصة في المنصة الشرفية، حيث ركزت الأشغال حول تهيئة المنصة وجعلها تتناسب والمعايير الدولية المعتمدة ضمن المسارح وكلفت أشغال المسرح ما يفوق ال 8 ملايير وهو الأمر الذي حرصت على تجسيده السيدة فوزية آيت الحاج، مديرة المسرح، التي أكدت في مناسبات عديدة، أنه رغم تأخر الأشغال إلا أن مواطني تيزي وزو سيكونون مبهورين بالنتيجة التي سيرونها خلال افتتاح المسرح الجهوي، علما أن طاقة استيعاب قاعة العرض ستصل إلى 1300 متفرج ما يجعله يحتل المرتبة الثانية بعد المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي. وتجدر الإشارة إلى أن عملية الترميم التي خضع لها هذا الصرح الثقافي انتهت بتدعيم المنصة الشرفية بجناحين لتسجيل العروض وإنجاز قاعة خاصة بالرقص إلى جانب تركيب ما مقداره 100 كاشف ضوئي، ناهيك عن تجهيز المسرح بنظام تكييف سيضمن الراحة التامة لمتذوقي الفن الرابع الذين سينتقلون بكثرة لمشاهدة العروض المسرحية. للعلم، فإن المسرح الجهوي لتيزي وزو لم يتوقف عن العمل رغم عمليات الترميم المتواصلة، فقد تم إنتاج وإخراج العديد من المسرحيات التي لقيت استحسان الجماهير الجزائرية عامة على غرار مسرحية ''بيزنيس أند بيزنس'' التي حازت السنة الماضية على لقب أحسن عمل مسرحي أمازيغي خلال المهرجان الأول للمسرح الناطق باللغة الأمازيغية في باتنة، إضافة إلى أعمال مقتبسة من التراث القصصي القبائلي مثل مسرحية ''ذات القرون الذهبية'' وأعمال أخرى مأخوذة من السجل المسرحي الحافل للمؤلف القبائلي الكبير المتوفى ''محند أويحيى''. كما أشرف مسرح تيزي وزو على أربعة تربصات لاختيار ممثلين وعاملين في مختلف ميادين المسرح.