أعلن في روما عن اعتزام إيطاليا عدم اللجوء إلى أجهزة السكانير الجسدية لمراقبة المسافرين في مطارات البلاد والتخلي عن هذه الممارسة المستعملة والتي استنكرتها العديد من البلدان سيما الإسلامية حسب ما أفادت به إحدى الصحف الإيطالية. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد نقلت الخير عبر مكتبها في العاصمة الإيطالية، حيث قالت البرقية إنه ''تم تجريب أجهزة السكانير هذه منذ عدة أشهر ولكن الجهاز الذي وضع في مطار روما الدولي تم انتزاعه لأن السلطات تعتقد أن هذه الأجهزة متميزة ''ببطء كبير''، وبالتالي فإن مراقبة مسافر واحد تتطلب أزيد من 30 ثانية مما يؤثر على تدفق حركة سير المسافرين في هذه المطارات. ويتعامل مطار روما الدولي مع حوالي 30 مليون مسافر سنويا حسب الأرقام الرسمية وهو مصنف في المرتبة ال25 عالميا من حيث عدد المسافرين الذين يعبرون منه. وأوضح رئيس سلطة الطيران المدني الإيطالية السيد فيتو ريجيو للجريدة قائلا ''لم نسجل نتائجا حسنة بالنسبة لأجهزة السكانير الجسدية التي هي في مرحلة التجريب، حيث يلزم وقت كبير لمراقبة شخص أكثر من الوقت اللازم للقيام بمراقبة يدوية''. وأكدت الجريدة استنادا إلى مصادر حكومية أن مطارات إيطالية أخرى على غرار مطاري فينسيا وميلانو ستقوم بنفس المبادرة. واعتبر الملاحظون أن هذا الخبر سيفرح من دون شك رعايا العديد من البلدان الذين يتعرضون لهذا النوع من ''الإهانة''. ويجب انتظار القرار النهائي للجنة الوزارية المشتركة الإيطالية حول الأمن لبداية تطبيق الإجراء. وذكرت الجريدة أن إيطاليا اشترت أجهزة السكانير الموجودة في المطارات بحوالي 150.000 أورو لكل وحدة لدى شركة أمريكية والتجارب التي تمت منذ وضعها كلفت مليوني أورو.