كشفت ''ياسفيتا مورثياس'' المكلفة بالقطاع الإعلامي الثقافي في السفارة الأندونسية في الجزائر في تصريح خصت به ''الحوار'' على هامش الزواج التقليدي الذي تم بمقر السفارة عن رغبة بلادها في توسيع سبل التبادل السوسيو ثقافي لاسيما وأن كلا البلدين يزخران بعدد كبير من العادات والتقاليد والتي يجب التعريف بها لدى شعبيهما. وأوضحت المتحدثة أنه خلال تواجدها في الجزائر منذ سنة ونصف وهي تركز في عملها على الترويج للثقافة الأندونسية في الجزائر. وقد استطاعت فعل ذلك بفضل تحسين العلاقات الثنائية سواء في المجال الاجتماعي أو الثقافي نتيجة جهود الدولة الجزائرية في كل الميادين التي تهدف لتطوير علاقاتها في كل المجالات فلا يقتصر الأمر على المجال الثقافي بل حتى في المجال التعليمي ذلك أن العديد من الطلبة الجزائريين يتابعون الداراسات العليا الخاصة بالماستر في أندونسيا. وبالنسبة للاتفاقيات التي تمت بين البلدين، صرحت ''ياسفيتا مورثياس'' أنه تم بالتنسيق مع مؤسسة فنون وثقافة تنظيم معرض بقصر رياس البحر الذي انطلق في 8 سبتمبر واستمر إلى غاية 25 منه تمحور حول ''أندونيسيا'' التطور في 65 سنة لأن هذه السنة هو عيد استقلال أندونيسيا وهذه طريقة للاحتفال لها، وقد تضمن هنا المعرض التطور الحاصل في هذا البلد في كل المجالات وبالتالي يعد فرصة للتعريف بكل ذلك التنوع الثقافي الذي يزخرون به والترويج لكل العادات الموجودة في أندونيسيا. وعن سبب تخصيص جزيرة ''جافا'' لاستعراض طقوس الزواج التقليدي فيها، كشفت المكلفة بالشؤون الثقافية أن جزيرة ''جافا'' تعتبر أكبر منطقة في أندونيسيا وتضم قرابة نصف سكان البلد حيث يسكن فيها لوحدها أكثر من 100 مليون نسمة وهو ما يجعلها تتوفر على العديد من العادات والتقاليد. وعن المشاريع المستقبلية بين الجزائر وأندونيسيا، أضافت ذات المتحدثة أنها تأمل في التطوير المستمر للعلاقات بين هتين الدولتين حيث أبدت رغبتها في تنظيم مثلا استعراض ثقافي أندونيسي وكذلك في استقبال الثقافة الجزائرية عندهم في أندونيسيا وخاصة في مجال التنويع في الأطباق عن طريق نقل تجربة الجزائريين في مجال الطبخ إلى بلادهم. وعن انطباعها حول الجزائر، أكدت لنا أنها لا تشعر أبدا بأنها في بلد أجنبي وهي تحس بالراحة فلا يوجد فرق بين بلدها الأصلي والجزائر خاصة وأن الشعب الجزائري محب ومضياف.