كشفت سفيرة أندونيسيا في الجزائر السيدة ''يولي مومبوني ويدارسو '' عن وجود عدة مشاريع اتفاقية سيتم البحث فيها مستقبلا وهذا في عدة مجالات، قصد تعزيز العلاقات أكثر بين البلدين ما يسمح بفتح سبل التبادل التجاري بينهما و منح فرص أكبر لأند ونسيا من أجل الاستثمار في الجزائر، و من أهم هذه المشاريع، اتفاقية في مجال مكافحة الإرهاب التي تهدف للبحث عن السلم والأمن في كلا البلدين. أعربت سفيرة أندونيسيا في تصريح ل ''الحوار '' على هامش العرس التقليدي الذي نظم نهاية الأسبوع بمقر السفارة الأندونسية بالجزائر عن حرصها الشديد ورغبتها في الحفاظ على العلاقات القائمة بين البلدين والسعي لتطويرها في كل المجالات خاصة وأنها تعتبر قديمة ومتجذرة في التاريخ، حيث تعتبرها ممتازة لاسيما وأنها خالية من المشاكل. وعلى هذا الأساس فقد وجدت في تحسين العلاقات في المجال الثقافي خير طريقة للتعريف بمختلف العادات والتقاليد الموجودة في أندونيسيا، وبالتحديد في جزيرة ''جافا '' التي تضم حوالي نصف سكان البلد، ولذلك فإن تجربة هذا الزواج التقليدي الذي جاء في شكل تمثيلية جاء بهدف الحفاظ على ثقافة أندونيسيا ونقلها إلى الشعب الجزائري حتى يكون على اطلاع بأهم الخطوات التي يتم بموجبها إجراء مراسيم العرس وهي عملية استحسنها الجزائريون قبلوا بها بحفاوة. وبخصوص توسيع سبل الشراكة في المجال الاقتصادي، أكدت لنا السيدة ''يولي مومبوني ويدارسو'' أنها ومنذ تواجدها في الجزائر تسعى لبذل مجهودات جبارة لتطوير التبادلات التجارية، وقد استطاعت أن تحقق نسبة نجاح فاقت 100 في المائة، حيث تعمل على الترويج للسلع الأندونيسية هنا في الجزائر كالقهوة، الشاي، الأثاث، ملابس رياضية وأحذية وكذلك المواد الغذائية المتمثلة في مادة الحليب ومواد التنظيف كالصابون، بينما تقوم هي في المقابل بالحصول على البترول من الجزائر. كما تعمل أندونيسيا على تعزيز مجالات التعاون مع العمال الجزائريين قصد تبادل الخبرات بين العمال من البلدين، وفي هذا الصدد كشفت أنه تم إرسال بعثات جزائرية إلى مصنع يتولى صناعة الطائرات بباندونغ، هذا إلى جانب مشاركة أندونيسيا خلال الشهر الماضي في المعرض الدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة قامت على إثره بفتح ورشة لفائدة الجزائريين من أجل تعليمهم تقنيات صناعة نوع من القماش التقليدي. وفيما يتعلق بالمشاريع المبرمجة بين الطرفين، صرحت سفيرة أندونيسيا في الجزائر أنه تم التوصل إلى غاية الآن إلى إبرام 32 اتفاقية في مختلف المجالات سواء الاقتصادية، الثقافية وغيرها من القطاعات، كما تعمل بالموازاة على تسطير 7 مشاريع اتفاقية سيتم البحث فيها خلال الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأندونيسي مستقبلا، ومن بين هذه المشاريع هناك مشروع اتفاقية في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك مشروع حول المساعدة التقنية في مجال القنصلية بالإضافة إلى مشروع آخر يخص قطاع السياحة، وهذا رغبة في إرساء التجربة الأندونسية المرتبطة بهذا المجال في الجزائر عن طريق بناء الفنادق والمنتجعات السياحية.