منذ تأهل المنتخب الوطني على المونديال والإصابات تلاحق المنتخب الوطني، حتى أضحت لعنة حقيقية جعلت كل الشارع الجزائري يحتار من حجم عدد الإصابات التي تلاحق لاعبي المنتخب الوطني، فمنذ مدة طويلة لم يتمكن المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان من إقحام كل التشكيلة الأساسية، واللعب بتشكيلة محتملة، وهذا ما أثر كثيرا على النتائج،ة وسيجعل بن شيخة يصطدم بأرض الواقع ويعيش الوضعية التي عاشها سعدان من قبل، والتي لا تقبل أي حل ما عدا الاستعانة بلاعبين مصابين. مشكل الإصابات بدأ مع اللاعب مراد مغني الذي غاب عن المونديال وكان الغياب جد مؤلم لكل الشارع الجزائري، للتواصل المحن على المنتخب الوطني بعد المونديال، وتتوالى الإصابات الواحدة تلوى الأخرى، ليتراجع مستوى الخضر مباراة بعد مباراة، ولا يحقق سعدان النتائج التي كانت منتظرة منه.. الإصابة الموجعة الأخرى كانت للاعب قادير الذي أصبح منذ المونديال الأخير لاعبا أساسيا وقطعة لا تتجزأ من التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، ليتقرر غيابه هو الآخر لمدة طويلة، ما أثر كثيرا على معنوياته وجعل سعدان يفتقد أحد أحسن اللاعبين في المنتخب الوطني، بعدما كان اكتشاف المونديال.. وبعد قادير جاء دور اللاعب زياني الذي ترك المنتخب في ورطة حقيقية، ليتقرر غيابه لمدة طويلة، ليليه بعدها اللاعب متمور الذي كان يعتبره سعدان الأحسن في المنتخب، ويتقرر رحيله على قطر وغيابه هو الآخر لمدة طويلة، وجاء دور الشاذلي الذي لم يلعب مؤخرا وغيابه محتمل أمام إفريقيا الوسطى، ليختم الإصابات عدلان قديورة الذي تقرر غيابه 6 أشهر كاملة هو الآخر.. والمشكلة التي سيواجهها الطاقم الفني، أن كل اللاعبين المصابين من وسط الميدان، فلا يمكن إيجاد الحل لغياب ستة لاعبين عن مباراة وكلهم من وسط الميدان، فسواء مغني، قادير، زياني، متمور، قديورة، الشاذلي، فكلهم ينشطون في وسط الميدان سواء الهجومي أو الدفاعي، ما يؤثر على بن شيخة الذي سيجد صعوبة في إيجاد خليفة لكل هذا الكم الهائل من اللاعبين. ولعل ما يريح بعش الشيء المدرب بن شيخة، هو إمكانية إقحام مجاني في وسطا الميدان أو في الدفاع، ما يجعله مرشح لخلافة يبدة أو لحسن في حال عدم تمكنهما من المشاركة في اللقاء، أو الخروج متأثرين بإصابة، بإمكان مجاني حتى اللعب كظهير أيسر، ما يؤكد انه صفقة مربحة للمنتخب الوطني، لنه لاعب متعدد المناصب ويمكنه شغل أكثر من منصب في مواجهة واحد.