رحب بلعنبري مسعود رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة، بقرار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الخاص بالسماح للصيدليات ببيع اللقاحات المضادة لأنفلونزا الموسمية هذه السنة. وأوضح أن السنة الماضية كانت سنة استثنائية اتخذت فيها الدولة إجراءات تنظيمية لتتمكن من توجيه الكميات القليلة المتوفرة لديها حينها للفئات الأكثر حاجة إليها. وأضاف، رئيس النقابة في تصريح ل ''الحوار''، إن إصدار تعليمة منع استيراد وتوزيع اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية على المستوردين والصيادلة الخواص، وانفراد القطاع العمومي بها، كانت مؤقتة وتفهمها الصيادلة، إذ عرفت السنة الماضية ندرة نوعية في هذه اللقاحات على المستوى العالمي، بعدما عجزت المخابر العلمية عن إنتاج كميات كبيرة منها، بسبب انشغالها في إنتاج اللقاحات المضادة للفيروس المتسبب في أنفلونزا الخنازير. وأكد بلعنبري أن اللقاح معوض لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالنسبة لفئة المسنين البالغين 65 سنة وما فوق، وكذا الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، وهذا منذ 5 سنوات. وفي ذات السياق شدد محدثنا على أهمية خضوع الفئات المعنية لعملية التلقيح في الوقت المحدد لها أي ما بين 21 سبتمبر وبداية فصل الشتاء، علما أن الشخص بحاجة إلى جرعة واحدة فقط تكون كفيلة بوقايته من المرض طيلة السنة، عكس الاعتقاد السائد لدى الكثيرين بضرورة أخذ جرعة ثانية بعد مرور شهرين من أخذ الأولى. وفي رده على سؤال متعلق بتوقيت عمل ومداومات الصيدليات الخاصة في نهاية الأسبوع، قال رئيس نقابة الصيادلة بأن نقابته عرضت الأمر على وزير الصحة، جمال ولد عباس في الجلسة التي جمعتها به مباشرة بعد فتحه باب الحوار والتفاوض مع الشركاء الاجتماعيين في قطاع الصحة، وتلقت وعودا بالنظر في هذا المطلب المشروع والقانوني، فالظروف الاجتماعية والاقتصادية قد تغيرت وعليه يجب أن تعرف النصوص التنظيمية التغيير هي الأخرى، أضاف محدثنا، وواصل قائلا، سنبقى متمسكين بمطالبنا إلى أن يتم الرضوخ لها، فعطلة نهاية الأسبوع تغيرت ومن حق الصيادلة أن يغيروا توقيت عملهم تماشيا معها، محافظين في ذات الوقت على ضمان الخدمة للمواطنين وفقا لما ستحدده السلطات الوصية وما يقتضيه القانون، فمطلبنا هو إعادة النظر في القرار الوزاري رقم 47 المنظم للمداومة.