وصل قائد سابق في حركة ''الطوارق'' المتمردة في مالي إياد آغ غالي بداية الأسبوع الجاري إلى غاو (شمال شرق مالي) للمشاركة في المفاوضات للإفراج عن الرهائن السبعة المحتجزين لدى جماعة من تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب''. وصل أحد القادة السابقين في حركة الطوارق المتمردة في مالي اياد اغ غالي السبت إلى غاو (شمال شرق مالي) للمشاركة في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن سبع رهائن تحتجزهم القاعدة في بلاد المغرب العربي، كما أفادت مصادر متطابقة لوكالة الأنباء الفرنسية. وبحسب عدد من شهود العيان في اتصال مع وكالة فرانس برس، فإن إياد اغ غالي، وهو في الزي التقليدي، نزل من طائرة آتية من باماكو. وفور وصوله إلى غاو (1200 كلم شمال شرق باماكو)، استقل الوسيط سيارة رباعية الدفع في اتجاه شمال مالي نحو تيميترين، كما أضافت المصادر نفسها. واياد اغ غالي الشخصية التي تتمتع بنفوذ كبير في شمال مالي، يحمل تفويضا من الحكومة المالية للمشاركة في هذه المفاوضات. وأكد مصدر رسمي مالي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ''لقد أوفدنا إياد اغ غالي للمساعدة في حلحلة القضية. وهو في طريقه'' إلى تيميترين. وكان إياد اغ غالي أرسل إلى الخاطفين أحد المقربين منه الذي تمكن من رؤية المخطوفين قبل النشر الرسمي لأدلة تثبت أنهم أحياء. وسيكون هدف الوسيط من حركة الطوارق في هذه المرحلة العودة بكل أو بجزء من المطالب التي يضعها الخاطفون. وتشير مراجع على صلة بالملف أن إرسال قائد سابق في الطوارق دليل على عزم فرنسا دفع الفدية أو الضغط على بلد من بلدان الساحل خاصة مالي وموريتانيا من إطلاق سجناء ينتمون إلى التنظيم الإرهابي وهذا بعد أن ''يئست'' من العمل العسكري الذي لم يأت أكله وخير دليل على ذلك وفاة ميشال جرمانو عندما أعدم بعد هجوم 22 جويلية الماضي. وتقول مصادر مالية وفرنسية إن هؤلاء الأشخاص السبعة محتجزون في تلال تيميترين الصحراوية في شمال شرق مالي على بعد 100 كلم من الجزائر. وبث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب على الانترنت صورا وتسجيلا صوتيا لسبعة أجانب بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا في النيجر، فيما اعتبرت باريس ذلك علامة مشجعة باعتبار أنها تظهر أن كافة الرهائن أحياء. ويظهر الرهائن في الصور التي بدت كأنها لقطات مختلفة من صورة واحدة كبيرة، جالسين على أرض رملية وخلفهم مسلحون ملثمون باللثام التقليدي لسكان الصحراء.