لا تزال السواحل الإسبانية مسرحا ومحطة للحراقة الجزائريين، ففي موجة جديدة وصل 61 مهاجرا سريا جزائريا إلى مورسيا بغسبانيا على متن 6 قوارب صيد، ليصل عدد الجزائريين الحراقة الذين اعتقلتهم السلطات الإسبانية منذ ثلاثة أيام إلى 125 معتقل. وحسب ما أفادت به أمس وكالة الأنباء الإسبانية فإن الزوارق الستة شوهدت ابتداء من الساعة التاسعة مساء أين بدأت عملية اعتراضها من قبل حراس السواحل الإسبان لتنتهي في حدود الساعة منتصف الليل من مساء أول أمس، إذ تم توقيف القوارب الستة التي تحمل 61 حراقا كلهم حسب نفس المصادر بصحة جيدة ومن بين الحراقة طفلان وامرأة. وقد تم اعتراض أول قارب على متنه ثمانية حراقة والقارب الثاني يحمل 11 من المهاجرين غير الشرعيين، أما الثالث والرابع فكان على متنه 31 مهاجرا، وعثر على القارب الخامس والسادس وكان على متنهما 12حراقا و10 مهاجرين. وعلى عكس القوارب السابقة فقد كان القاربان الأخيران من فصيلة القوارب المطاطية، -وفي هذا الصدد تم نقل المهاجرين إلى ميناء سانتا لوسيا دي قرطاجنة، حيث استقبلوا من قبل الشرطة الإسبانية التي بدأت مباشرة إجراءات لتحديد الهوية، وتم نقلهم إلى مركز للأجانب وبداية إعادتهم إلى الجزائر. حيث كان في استقبالهم فريق مكون من 26 شخصا من الأطباء والممرضات والعاملين في مجال المعونة، ووسطاء ومتطوعي الصليب الأحمر. -جدير بالذكر أنه إضافة إلى ال 61 مهاجرا الذين اعتقلوا الليلة الماضية، هناك ستة آخرين اعتقلوا الليلة ما قبلها، حيث وصل العدد إلى 58 حراقا تم اعتراضهم بين فترة ما بعد الظهر ومساء الخميس الماضي، وبالتالي فإن العدد الإجمالي للمهاجرين الجزائريين الذين حاولوا الوصول إلى الساحل في مورسيا بلغ خلال ثلاثة أيام 125 يوم وأحد عشر قاربا. ?في هذه الأثناء وصل 17 مهاجرا غير شرعي أمس إلى جزيرة ''مايوركا'' الإسبانية، قادمين من بلدية كاب جنات شرق ولاية بومرداس. وأفاد أحد الحراقين في اتصال مع عائلته أنهم تمكنوا من الوصول إلى إسبانيا على متن قارب صيد. كما ينحدرون أغلبهم من بلديات كاب جنات. وتم الإبحار ليلا ضمن اتفاق مسبق وتخطيط دام حوالي عام كامل، وقد دفع المهاجرون مبلغ 10مليون سنتيم، وقد اتصل الشباب المهاجر بعائلاتهم للاطمئنان على صحتهم بعد أن انقطعت أخبارهم لمدة أسبوع. وتعد هذه الموجة من قوافل الحراقة الأكبر منذ سنتين بشهادة المسؤولين الإيطاليين والإسبانيين.