ستتعزز المكتبة الجزائرية، خلال الأيام القادمة، بمولود أدبي من جنس الرواية يحمل عنوان ''ملائكة لافران'' للكاتب والشاعر الجزائري اسماعيل يبرير. ويشكل هذا الإصدار الطبعة الثانية لذات العمل الذي سبق أن خرج للمكتبات عن طريق المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، هذه الأخيرة من المنتظر ان تعرض الكتاب خلال الصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في الجزائر نهاية الشهر الجاري. ستكتسي هذه الطبعة الثانية حلة جديدة وتصدر في شكل منقح بعد الخلاف الذي وقع بين الكاتب ودار النشر، نتيجة جملة من الأخطاء التي حملتها الرواية في طبعتها الاولى. وتجري وقائع الرواية في أكثر من مدينة، من بينها العاصمة، الاغواطوالجلفة، وتروي تفاصيل امرأة تعيش برجل واحدة، بعد أن فقدت الاخرى في الزلزال الشهير الذي ضرب مدينة بومرداس عام 2003. وبعد الزلزال تجد ياموندا نفسها مفلسة ومقهورة ومعاقة، لتقرر بعدها أن تتصل بأحد معارفها بحثا عن مأوى، تتشابك الأحداث وتتعقد وتنطلق الحكاية. تحمل رواية ''ملائكة لافران'' اسم شارل ألفونس لافران، وهو طبيب وضابط بالجيش الفرنسي، اشتغل بالجزائر إبان الاستعمار الفرنسي، وكان له الفضل في الوصول إلى لقاح لداء حمى المستنقعات، حيث حصل على جائزة نوبل اثر ذلك، وحمل أحد اجنحة مستشفى القطار اسمه إلى يومنا هذا، وهو الجناح الذي يستضيف أجزاء مهمة من أحداث الرواية، إلى جانب كوردان بعين ماضي معقل الطريقة التيجانية، إضافة إلى مدينتي الجلفةوالاغواط. للإشارة تعد ''ملائكة لافرون'' ثالث عمل ليبرير بعد كل من ''طقوس أولى'' و''التمرين... أو ما يفعله الشاعر عادة''.