نظمت جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا أبوابا مفتوحة تزامنا مع انطلاق الصالون الدولي للسيارات الصناعية الذي تحتضنه أروقة الصالون الدولي للمعارض ''سافاكس''. وتتضمن الأبواب المفتوحة ندوات تحسيسية وتوزيع مطويات وملصقات تحذر من مخاطر التعدي على قوانين المرور وعدم احترامها والتي توصل صاحبها في نهاية المطاف الى الهلاك رفقة أبرياء آخرين. ودعت السيدة ''فلورا بوبرغوث''، رئيسة الجمعية، في هذا السياق، المواطنين زوار المعرض وخاصة الشباب منهم إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بقوانين المرور لتفادي وقوع حوادث خطيرة مثل التي تسجلها طرقاتنا كل يوم، كما ذكرت أن الجمعية حضرت رفقة مجموعة من أعضائها المقعدين حركيا أوكلت لهم مهمة تقديم بعض النصائح للمقبلين على اقتناء السيارات بهدف تحسيسهم بخطورة السرعة التي حولت حياة عدد كبير منهم إلى صورة مختلفة عما كانوا يتوقعونه، منهم من تسبب بذلك بنفسه نتيجة عدم احترامه لقوانين المرور ومنهم من كان ضحية لسائق متهور. وستدوم الحملة التحسيسية على امتداد أيام المعرض الذي سيستمر الى سبعة أيام متتالية ستكون فرصة مثالية لجمعية البركة لتحسيس أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، حيث تعكف الجمعية منذ تأسيسها على إيصال كلمة المعاق حركيا ومعاناته جراء مشكل تسبب فيه غيره نتيجة تهوره وعدم احترامه لقوانين المرور. وتدعو جمعية البركة على لسان رئيستها فلورا بوبرغوث المواطنين الذين ينوون شراء سيارات من مختلف الأنواع أن يراعوا فكرة أن هذه السيارة جاءت لخدمتهم وتسهيل تنقلاتهم وأعمالهم وليس من أجل أن تتسبب في هلاكهم وإحالتهم على إعاقة دائمة بمفردهم أو رفقة مواطنين آخرين تصادف مرورهم مع وقوع الحادث. ونوهت السيدة فلورا الى ضرورة أن تمتد الحملات التحسيسية وتستمر طوال العام وألا تقتصر على مناسبات بعينها أو على أيام وطنية فقط، فحوادث المرور أصبحت جزءا من يومياتنا نتيجة زيادة عددها بشكل كبير والمستشفيات ومصالح الاستعجالات أكبر دليل على ذلك، وهو ما يستدعي تضافر جهود الدولة وحركة المجتمع المدني لوضع حد لمثل هذه السلوكات الطائشة التي تخلف خسائر بشرية ومادية جمة.