إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق الصحراء الغنية باليورانيوم تبنت النيجر موقف الجزائر الرافض لدفع الفدى للجماعات الإرهابية من أجل إطلاق سراح الرهائن المختطفين لديها. قال مسؤول حكومي كبير في النيجر إن بلاده تعارض دفع فدى لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب مقابل تحرير سبع رهائن من بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا منتصف الشهر الماضي في موقع منجمي شمال البلاد الغني باليورانيوم. وشدد الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة النيجرية محمد لاولي دان داه على أن بلاده تعتقد مثل الجزائر وموريتانيا ودول أخرى في المنطقة أن دفع فدى مقابل تحرير الرهائن سيساهم في تقوية التنظيم الإرهابي حسب قوله. وأضاف الوزير في تصريحات إعلامية نحن بوصفنا معنيين ضمن بلدان أخرى بقضية الرهائن نعارض بشدة دفع أموال للقاعدة ونتشاور مع أصدقائنا لإقناعهم بذالك. وأوضح الوزير أن القاعدة تستخدم الفدى المالية في شراء السلاح واكتتاب مقاتلين جدد، وعندما تدفع لهم فدية هذا يشجعهم على القيام بعمليات اختطاف أخرى على حد قوله، وعبر الوزير عن معارضة بلاده أيضا تبادل الأسرى مع التنظيم. وكشف الوزير عن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مناطق في شمال البلاد الغني باليورانيوم. في هذه الأثناء كشف رئيس الوزراء التوغولي، غيلبرت هونغبو أن بين بلاده والفرنسيين إجراء عمل مشترك مع الحكومة الفرنسية'' من أجل الإفراج عن الرهائن السبعة الذين اختطفوا ليلة 15-16 من سبتمبر في شمال النيجر من قبل تنظيم القاعدة في المغرب، وأضاف المسؤول في تصريحات إعلامية أمس ''أنا لا أعتقد أنه بالإجراءات المنعزلة والجهود لكل دولة نستطيع تحقيق النتيجة المرجوة، لذلك نقوم بها معا مع الحكومة الفرنسية''. وقال ''صحيح إن عدد المواطنين الفرنسيين المخطوفين هو من أخذ حصة الأسد، وهو الأمر الذي جعل الكثير من الدول تعتقد أن فرنسا هي الآن الأكثر قلقا من عملية الخطف.... كل حياة ثمينة وفقدان شخص واحد هو أمر صعب جدا. وهكذا فإننا نشعر بالقلق إزاء عمليات الخطف في نفس الطريق''. وفي يوم الجمعة الماضي، كان رئيس وزراء توغو في باريس حيث تبادل مع المسؤولين في مركز الأزمات التابع لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية بشأن هذه القضية. اجتمع مع هونغبو سيرج، مدير المركز، وفقا لمصادر قريبة من رئيس الوزراء. ويتم أخذ القضية على محمل الجد من قبل لومي بعد عملية الخطف، حيث أنشئت ''خلية أزمة'' لمتابعة التطورات اليومية. وقد حافظت السلطات التوغولية أيضا على اتصال مع عائلة الرهينة في توغو. وأضاف نفس المسؤول ''إننا على اتصال مع عائلة الرهينة توغو لتقديم الدعم والطمأنينة اللازمة، ولكن الأهم في هذه القضية هو وضع استراتيجيات لتأمين الإفراج عن الرهائن''. وكان رئيس الوزراء التوغولي، قد أكد الأسبوع الماضي أن تنظيم القاعدة في المغرب لم يتقدم بأي مطالب فيما يخص الرهائن السبع الذين اختطفوا في سبتمبر الماضي في النيجر.