حل، أول أمس، الوفد الجزائري الرسمي المشارك في فعاليات معرض الخرطوم الدولي للكتاب ممثلا في وزارة الثقافة الجزائرية، حيث سيواصل الجناح الجزائري عرض الكتب البالغ عددها 700 عنوان إلى غاية اختتام المعرض الدولي في السابع عشر من شهر أكتوبر الجاري. في مبادرة حسنة من وزارة الثقافة الجزائرية، قررت خليدة تومي ان تمنح ال700 عنوان الصادرة في الفترة الممتدة مابين عام 2007 و2010 الى وزارة الثقافة السودانية لتدعيم مكتبتها الوطنية، وهي مبادرة سيتمكن من خلالها الفرد السوداني من الاطلاع على مختلف الكتابات في الاجناس الادبية الجزائرية. واعتبر السيد مصطفى نطور، ممثل وزارة الثقافة الجزائرية رفقة السيد غبريني عبد اللطيف، لدى افتتاحهما جناح الجزائر في معرض الخرطوم، أن هذا الاجراء يدخل في اطار تدعيم العلاقات الاخوية بين الجزائر والسودان وعربون محبة وصداقة من الشعب الجزائري الى نظيره السوداني، نافيا في الوقت نفسه ان تكون للمقابلة التي جمعت الفريق الوطني الجزائري العام الماضي امام نظيره المصري في ام درمان برسم تصفيات كاس العالم 2010 لها أي علاقة بالاجراء ''ما يجمع بين البلدين اسمى من ان نحصره في كرة القدم''. كما أعرب ناطور عن امله في ان تتطور العلاقات اكثر واكثر بين الجزائر والسودان وفي جميع المجالات. هذا وحملت الكتب المشاركة في المعرض عناوين مهمة مثل كتاب ''الطرق الصوفية في الجزائر''، في طبعة جديدة ومن ثمانية اجزاء، كتاب ''تاريخ الجزائر المعاصر'' والمكون من عدة اجزاء، ''جواهر الاحسان'' في ذكر اولياء تلمسان ومجموعة قيمة من العناوين التي اثرت معرض الخرطوم الدولي. ولعل اهم ما ميز الجناح الجزائري هو تلك العناوين المخصصة للاطفال في شكلها المتميز والتي استطاعت ان تجلب اليها اطفال السودان رغبة في الاطلاع عليها ومعرفة ما تحويه، كما تمكن الجناح الجزائري من استقطاب الجماهير الوافدة على المعرض وبكثرة. وعن سبب تاخر الوفد الجزائري الى غاية النصف الثاني من المعرض اوضح غبريني ان التاخير كان نتيجة اسباب اجرائية وتنظيمية، مبرزا ان غرض المشاركة ليس تجاريا ولا لتسويق الكتب او الترويج لها، وإنما يقول محدثنا: ''مشاركتنا اسمى واكبر من ذلك''. للإشارة، قامت محافظة معرض الخرطوم الدولي بمنح مساحة عرض مجانية للجانب الجزائري تقدر بثمانية أمتار مربعة. كما حظي ذات الوفد باستقبال رسمي من قبل السفارة الجزائرية المتواجدة بالخرطوم والسلطات السودانية.