كشف وزير الثقافة السوداني السمؤل خلف الله أن الاتحاد العام للناشرين العرب سيتولى تنظيم معرض الخرطوم الدولي للكتاب في طبعته القادمة، بعد أن كانت مهمة تنظيمه في يد وزارة الثقافة. الشعب السوداني يصنع المشهد الثقافي هذا وأكد السمؤل، خلال إشرافه على افتتاح الدورة السادسة لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب، نهاية الاسبوع، بالعاصمة السودانية الخرطوم، أن لا الدولة ولا وزارة الثقافة صنعت المشهد الثقافي في السودان بل الشعب السوداني وحده من صنع الحدث. تضافر الجهود من اجل إنجاح المعرض من جهتها أكدت مديرة معرض الخرطوم الدولي للكتاب فاطمة محمد احمدون أن المعرض يتجه نحو تعزيز المشهد الثقافي السوداني. فالفرد السوداني، حسب ذات المتحدثة، يعمل من اجل تعميم الوحدة الوطنية بين جميع ولايات السودان وتحقيق السلام الشامل في المنطقة. هذا واعتبرت ذات المتحدثة ان النتائج الإيجابية التي وصل اليها المعرض الى غاية الآن جاءت نتيجة تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية والمهتمة بالشأن الثقافي. ولم تفوت المتحدثة الفرصة لدعوة كافة وسائل الإعلام السودانية الى تسليط الضوء على هذه التظاهرة نظرا لما لهذه الوسائل من وقع على المتلقي. أحلى مكان.. وطني السودان وتخلل حفل الافتتاح تقديم وصلات غنائية متميزة لكورال الجامعة السودانية تغنت كلها لحب الوطن والوحدة والأمن والسلام في السودان، وكانت الانطلاقة من أغنية ''احلى مكان وطني السودان''، التي تركت وقعها الكبير على الحاضرين. أكثر من مئة دار نشر عربية وأجنبية وعرف المعرض مشاركة أكثر من مئة وثمانين دار نشر محلية وأجنبية وعربية على رأسها الجزائر، سوريا، المملكة العربية السعودية، الكويت، تركيا مصر وغيرها من الدول. هذا العدد الهائل من المشاركات في هذه الطبعة اعتبرته مديرة المعرض فاطمة احمدون بمثابة استقامة عود هذه التظاهرة التي يطمح القائمون عليها إلى تحقيق أفضل النتائج من خلالها. إقبال جماهيري كبير عرف اليوم الأول من الافتتاح الرسمي لمعرض الخرطوم الدولي الذي يستمر الى غاية السابع عشر من شهر اكتوبر الجاري إقبالا منقطع النظير لمختلف شرائح المجتمع من أطفال نساء وحتى رجال. هذا وعرف المشهد العام للمعرض تنظيما محكما ترك انطباعا حسنا على الوافدين من المحليين وحتى الأجانب. الجزائر تعرض مجانا في الخرطوم الدولي نظرا للعلاقة المتميزة بين الشعبين الجزائري والسوداني خصت وزارة الثقافة السودانية الناشرين الجزائريين بمساحة عرض مجانية تقدر بحوالي 8 متر مربع. وتأتي هذه المبادرة من أجل توثيق العلاقات بين البلدين وتمكين القارئ السوداني من الاطلاع على مختلف أنماط الأدب الجزائري. السودان تكتب...تطبع...وتقرأ وكان العام 2005 موعدا لقيام معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الأولى، استنادا الى قرار مجلس الوزراء رقم ,69 وبالرغم من حداثة التجربة إلا أنها لاقت نجاحا معقولا، وذلك استنادا الى إرث سوداني عريق في حب الاطلاع والقراءة تطابقت معه المقولة القديمة ''الخرطوم تقرأ'' والتي تحولت بعد أن تطورت إلى مفهوم جديد ''الخرطوم تطبع وتقرأ'' لتلغي بذلك مقولة مصر تكتب، لبنان تطبع والسودان تقرأ''. وتعزيزا لنجاح المعرض ارتأت إدارة المهرجان، منذ الطبعة الأولى له، تنظيم نشاطات ثقافية مصاحبة تتآزر فيها الأفكار والآراء والإبداعات من خارج وداخل السودان بمشاركة من كتاب وأدباء العالم العربي من مصر والمملكة العربية السعودية والجزائر وسوريا والأردن وغيرها من الدول العربية. ولقد اتجهت وزارة الثقافة السودانية نحو منظمات المجتمع المدني لتنفيذ البرنامج المصاحب للمعرض ابتداء من العام .2009