تقربت ''الحوار'' من المسرحي حبيب عبد الكريم، أحد المكرمين في مهرجان الجزائر المسرحي الدولي، لترصد آراءه حول التكريم وحول مستقبل المسرح في بلادنا. فكان لنا معه هذا الحوار. ماذا تقول عن هذا التكريم؟ أشكر جزيل الشكر كل الذين اختاروني ضمن القائمة التي حظيت بالتكريم خلال هذا الحدث الفني الثقافي الدولي. 43 سنة هو عمر مسيرتي الفنية قضيتها بين ردهات المسرح الوطني الجزائري، أنا جد فخور بهذه الالتفاتة الطيبة واختياري كشخصية فنية قدمت الكثير للمسرح الجزائري. أشرفت مؤخرا على ورشات تكوين التقنيين المسرحيين بالمسرح الوطني، هلا حدثتنا عن هذه التجربة؟ فعلا لقد قررت إعطاء دروس حول الفن المسرحي وتقنيات الصوت والإضاءة حتى أساهم بتجربتي المتواضعة في الحقل المسرحي لأفيد بها شباب اليوم ليستلم مشعل المسرح ويسير به قدما نحو الامام، حتى يكون للمراقيبن الفنيين والاضاءة القدرة على استيعاب تقنيات العرض المسرحي لنضع جسرا للتواصل بين التقنيين والمخرجين. مهام المسرح صعبة والمسرح لا يؤمن بالعمل النهائي دائما فهو تواصل واستمرار في الافكار. 43 سنة في المسرح، بصفتك فنانا مخضرما ما هي المعادلة التي يمكن أن تستخلصها من الجيلين المسرحيين؟ كانت الانطلاقة عسيرة مع نجوم المسرح الجزائري، منهم من رحل عنا ومنهم من ما زال على قيد الحياة. على الرغم من الادوات البسيطة التي كنا نعمل بها، استطعنا ان نؤسس لمسرح له معاييره الخاصة وأسسنا لمسرح طلائعي ملتزم. بعدها جاءت فترة المأساة الوطنية، حيث عرف المسرح ركودا وانخفاظا ملموسا في الانتاج، ثم استعاد نهضته مع امحمد بن ڤطاف وأصبح له لونا مميزا والدليل على ذلك المهرجانات التي احتضنتها الجزائر ومشاركتها في التظاهرات الدولية. هل كنت تنتظر هذا التكريم؟ لا في الحقيقة لم أكن أنتظر هذا التكريم. ورغم أنني كرمت قبل اليوم في كل من قسنطينة وورڤلة، إلا أن هذا التكريم له نكهة خاصة لأنه يحمل صبغة دولية، وأشكر محافظ المهرجان على ترشيحي لنيل هذه الجائزة. ن. س