كشفت نوارة سعدية جعفر، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمرأة والأسرة، عن تسجيل 38 ألف امرأة مستفيدة من بطاقة فلاح، وهو ما يعزز من حضور المرأة الجزائرية بصورة كبيرة في المجتمع والمساهمة في التنمية الريفية والاقتصاد الوطني بصورة أشمل. وعبرت الوزيرة عن سعادتها من تمكن المرأة الجزائرية من إثبات قدراتها في المجال الفلاحي. استطاعت المرأة الجزائرية أن تثبت وجودها في أكثر من ميدان، حيث تمكنت من فرض كلمتها في المجال الفلاحي من خلال استفادتها من أراض فلاحية وتحويلها إلى مستثمرات، إذ تتواجد في الجزائر 38 الف امرأة تحمل بطاقة فلاح وهو رقم يبشر بالخير خاصة مع رغبة الكثير في الشباب في منافسة المرأة والدخول إلى عالم الفلاحة بعد النجاحات المتتالية التي سجلتها هذه الأخيرة وبشهادة الرجال أنفسهم. وأوضحت الوزيرة أن المرأة الجزائرية أثبتت في أكثر من مرة أنها قادرة على الذهاب بعيدا إذا أرادت ذلك، كما أن المشاريع التي سطرتها الدولة والبرامج الفلاحية أعطت ثمارها في كثير من المجالات شرط أن يتواصل ذلك بالمتابعة وتأهيل البرامج باستمرار وتطويرها بطريقة تتلاءم مع طبيعة المجتمع الجزائري وخصوصياته المختلفة. البرنامج الجديد يقترب من المرأة الريفية وضعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية برنامج يهدف إلى ترقية المرأة الريفية وإعادة إحياء المناطق الريفية، سيساهم في تفعيل دور المرأة في التنمية الريفية والفلاحية وترقيتها بتمكينها من الاندماج في المجتمع وتعزيز تواجدها في مختلف النشاطات المبرمجة في هذا الإطار. وذكر رشيد بن عيسى، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، أن هذا البرنامج سيفعل دور المرأة في التنمية الريفية بتمكينها من الاندماج في عدة برامج تنموية، هذه البرامج التي ستدمج فيها المرأة الريفية تتمثل في ''البرنامج الخاص باستصلاح الأراضي عن طريق التنازل وبرنامج تنمية السهول وبرنامج تحويل الأنظمة الفلاحية والاستفادة من المنح والمساعدات ومصادر التمويل والدعم المالي للدولة الموجه لتنفيذ هذه البرامج''. وجدد وزير الفلاحة في كلمته الدعوة للجمعيات الناشطة في الميدان إلى تكثيف مساهماتها لتقريب النساء الريفيات من هذه المشاريع التنموية والأخذ بأيديهن ليتوصلن إلى فهم مختلف صيغ الإعانات التي تقدمها لهن الدولة من اجل تحسين وضعيتهن الاجتماعية ورفع المستوى المعيشي لعائلاتهن ومحيطهن بشكل عام. ولعل الإجراءات الهامة التي اتخذت على أكثر من صعيد تمنح للفلاحة ولعالم الريف إرادة أقوى لمواصلة الجهود والتجند، خاصة أن هذا البرنامج سيعرف تنفيذًا شاملاً خلال البرنامج الخماسي عن طريق تجسيد أكثر من 12.000 مشروع جواري على مستوى مختلف بلديات أريافنا في 2745 مجمعات ريفية. ومن خلال الأرقام والمعطيات يتضح جليا حجم مساهمة المرأة الريفية وتواجدها في المجتمع. وحتى وإن كان هذا التواجد غير واضح ومبين بصورة كبيرة، إلا أنهن استطعن إثبات قدراتهن وتميزهن الواضح في إدارة وتسيير مشاريع كانت لوقت سابق حكرا على فئة الرجال فقط.