لم ينتظر رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي كثيرا لإطلاق النار على رئيس الفاف محمد روراوة، محملا إياه مسؤولية حرمان ''الكناري'' من بلوغ نهائي رابطة أبطال إفريقيا. وكانت شبيبة القبائل قد تعادلت سلبا أمام مازامبي الكونغولي في مباراة الإياب من الدور نصف النهائي، وخسارتها ذهابا 1-.3 وقال حناشي بعد نهاية المباراة: ''روراوة هو من ساعد مازيمبي على المجيء مبكرا إلى الجزائر في سرية تامة والتحضير للمباراة في أفضل الظروف، إنه مسؤول عن إقصاء شبيبة القبائل. تصوروا أن رئيس الاتحاد الكونغولي كان متواجدا مع نادي مازيمبي بالجزائر أما روراوة فسافر إلى تونس وترك شبيبة القبائل لحاله''. بالمقابل، اعترف حناشي بقوة مازيمبي وقال إن خبرة لاعبيه سمحت له بحسم النتيجة النهائية للمباراة، مؤكدا أن لاعبي شبيبة القبائل لم يخلقوا فرصا حقيقية وكانوا بعيدا عن مستواهم. وتابع قائلا: ''ضيعنا التأهل في مباراة الذهاب التي خسرناها رغم أننا لعبنا جيدا. فريقنا اكتسب الخبرة وعلينا الآن أن نفكر في البطولة المحلية وكأس الجزائر''. وأشاد حناشي بالحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون وقال إنه أدار المباراة بامتياز وإن طرد اللاعب نبيل نايلي كان مستحقا. روراوة فضل البقاء في تونس من جهته، وكما كان متوقعا، فضل رئيس الفاف محمد روراوة إطالة تواجده بتونس، ولم يحضر لقاء الشبيبة رغم أهميته، وهذا ما يعكس ''حدة الصراع'' الموجود بينه وبين الرئيس القبائلي حناشي. وأطل روراوة على الجمهور الرياضي عبر قناة نسمة الفضائية الكائن مقرها بتونس، وتحاشى الرجل الحديث عن الصراع مع حناشي، وركز حديثه عن المنتخب الوطني، وتجديد الثقة في المدرب عبد الحق بن شيخة، بالإضافة إلى إعلانه تنظيم مباراة ودية مع المنتخب التونسي مطلع شهر فيفري القادم. يشار أن إطلالة روراوة عبر نسمة، يعود إلى العقد الممضى بين هذه القناة واتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الذي يرأسه روراوة والذي يعطي للقناة حقوق بث مباريات كأس وبطولة شمال إفريقيا للطبعة القادمة.