طالبت المحامية فاطمة بن براهم السلطات الفرنسية بإنشاء مستشفيات مخصصة لعلاج مرضى السرطان في الولايات الجنوبية التي تأثرت بشكل كبير بمضاعفات الإشعاعات النووية التي جاءت نتيجة للتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية قبيل الاستقلال. واعتبرت أن بناء هذه المستشفيات يدخل ضمن التعويض الذي يطالب به السكان المتضررون من الإشعاعات النووية. وأضافت بن براهم أن انتشار أنواع مختلفة من السرطان في بلادنا وتسجيل عشرات الآلاف منه سنويا يؤكد التأثير البالغ للإشعاعات على جميع المواطنين الجزائريين دون استثناء وهو ما جعلها تنادي بضرورة رفع مطالب التعويض عاليا، حيث ذكرت أن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها الاستعمار الفرنسي أنتجت في الأخير سياسة الشعب المحروق الذي لا يزال يعاني من تبعات الاستعمار إلى وقتنا الحالي. وشددت بن براهم على ضرورة محاسبة فرنسا على جرائمها الاستعمارية في الجزائر في حق الشعب والأرض. كما طالبت بضرورة وضع مخطط كفيل بدراسة جميع جوانب التجارب النووية الفرنسية وتسليط الضوء عليها لكشف الفظائع الاستعمارية التي خلفتها فرنسا والتي لا يمكننا كشفها إلا بتكثيف حملات التوعية والتحسيس وإظهار الصورة الحقيقية لفرنسا للعالم أجمع وهو ما يسمح بوضع أطر قانونية للمطالبة بالتعويضات المادية لجميع المواطنين الذين تعرضوا ولا يزالون للإشعاعات النووية في الصحراء الجزائرية.